البدلة الحمراء للكاتب عادل عبد الله الحلقة الثانية
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الضابط : علاقتك بها كان شكلها ايه وهل كانت بتعاملك كويس ولا لأ ؟
أم حسام : بقولك دي كانت زي بنتي بالظبط ، المرحومة كانت زي البلسم وكنت بحبها كأنها واحدة من عيالي .
الضابط : قوليلي اللي حصل النهاردة من الصبح لحد ما عرفتي باللي حصلها وقوليلي عرفتي ازاي ؟
أم حسام : انا طول اليوم مش شوفتها لحد ما أمها جات تسأل عليها وطلعت ابني الصغير هاني ينادي عليها ولما طلع ونزل قالنا أنها مش بترد طلعنا نشوفها وبسبب قلقنا كسرنا الباب وشوفناها واقعة علي الارض بالحالة اللي سيادتك شوفتها .
الضابط : المجني عليها كان لها خلافات معاكي أو مع جوزها أو حد من اولادك أو مع حد من الجيران ؟
الضابط : مين عايش معاكي في البيت غيرها ؟
أم حسام : أنا عايشة مع أولادي ممدوح وهاني في الدور الأرضي وشقة سالي وحسام ابني في الدور التاني .
الضابط : واولادك ممدوح وهاني علاقتهم ايه بسالي ؟
أم حسام : ولادي ممدوح وهاني ببعتبروها أختهم بالظبط مش مرات أخوهم .
الضابط : أولادك ممدوح وهاني كانوا فين النهاردة طول اليوم ؟
أم حسام : ممدوح طول النهار بره البيت ومرجعش الا لما سمع الخبر ، وهاني طول النهار معايا .
الضابط : تشكي في أخلاقها اذا كانت لها علاقة بشاب مثلا أو....
الضابط : ولا جوزها عمره شك فيها ؟
أم حسام : لأ يا بيه ، ده جوزها يا حبيبي بيحبها أوي وعمره ما شك فيها ولا قال عنها كلمة وحشة
الضابط : وجوزها عرف ولا لسه ؟
أم حسام : لسه معرفش .
الضابط : تشكي في حد محدد يكون عمل فيها كده ؟
أم حسام : لأ يا بيه معرفش .
الضابط : طيب أتفضلي أنتي دلوقتي ولو أحتجنالك هنبعتلك .
ثم بدأ الضابط في التحقيق مع ممدوح أخو زوجها ....
الضابط : أسمك وسنك ؟
ممدوح : اسمي ممدوح ٢١ سنة .
الضابط : تقرب ايه للمجني عليها ؟
ممدوح : تبقي مرات اخويا حسام .
ممدوح : أعرف انها انسانة كويسة وفي حالها .
الضابط : كان فيه بينها وبين أي حد مشاكل ؟
ممدوح : أبدا يا فندم .
الضابط : شوفت عليها حاجة ؟ يعني شوفت او سمعت أنها كانت تعرف راجل غير أخوك ؟
ممدوح : لأ يا بيه الشهادة لله عمر ما حد قال عليها كلمة وحشة .
الضابط : أنت كنت فين طول اليوم وعرفت بالحاډث أزاي ؟
ممدوح : أنا صحيت من النوم بعد الضهر ونزلت روحت عند الحاج سلامة جارنا ويبقي خال سالي الله يرحمها في نفس الوقت .
الضابط : ومشيت من عند الحاج سلامة أمتي ؟
ممدوح : انا كنت عنده طول اليوم لحد ما سمعنا صوت صړاخ في الشارع ولما نزلنا نشوف فيه ايه عرفنا بالحاډث وجرينا كلنا علي البيت .
ممدوح : الله اعلم يا بيه .
الضابط : طيب اتفضل دلوقتي يا ممدوح ولو احتجنالك تاني هنبعتلك .
ثم بدأ الضابط في التحقيق مع هاني أخو زوجها ....
الضابط : أسمك وسنك ؟
هاني : اسمي هاني عندي ١٥ سنة .
الضابط : تقرب ايه لسالي ؟
هاني : مرات اخويا حسام .
الضابط : كنت فين النهاردة طول اليوم وعرفت بالحاډث أزاي ؟
هاني : طول اليوم كنت قاعد مع أمي .
الضابط : يعني مش خرجت من شقة امك خالص ولا شوفت مرات أخوك ولا نزلت الشارع ؟
هاني : لأ .
الضابط : يعني مش نزلت تلعب أو تشتري اي حاجة لأمك من الشارع ؟
هاني : أيوه نزلت .
الضابط : أزاي بقي ؟؟؟ أنا مش عايزك تكدب علشان لو كدبت هتدخل السچن .
أجهش هاني بالبكاء وبدا عليه التوتر والخۏف الشديد !!!
ابتسم الضابط وقال له : مش عايزك ټعيط اهدا خالص وقول الحقيقة ومتخافش مفيش حد هيقدر يعملك حاجة انت في حمايتنا .
هاني : حاضر أنا هقول كل حاجة .