قصة المملكة الغريبة
توقفنا
فقال عمر يا رفاق لقد اصبناه ولن يستطيع ان يهرب اكثر يجب ان تلحق به كما علمت من ابي ان جحور حيوان اب شوك واسعة جدا لدرجة تمكن الانسان ان يسير في داخلها واقفا
فقال سالم هل فقدت صوابك يا عمر...
هل تريدنا ان ندخل خلفه في هذا الجحر الضيق ولقد رايت كيف كان يرمينا بالاشواك.
فهنا في الخارج كانت لدينا مساحة لنتحرك فيها ونتحاشي اشواكه ولكن ماذا سنفعل ان دخلنا في هذا الجحر الضيق
الجزء_الثالث
...... بعد قرارنا دخلنا إلى الغابة ودخلنا الجحر اما سالم فقد ذهب وتركنا عائدا الي القرية كنا نسير في داخل الجحر الذي اصبح كالنفق وبدا يتسع كلما تقدمنا الي الامام وكان مظلما جدا فأضاء عمر مصباح هاتفه وكنا نسير في داخل الجحر في حزر شديد
عندما وصل سالم إلى القرية وجد الناس مجتمعين في ساحة وهم يتساءلون عن ما حل بنا ولماذا تاخرنا الي هذا الوقت
فوصل سالم واخبرهم بما حدث فاستعجبوا لامرنا ثم قرروا ان يلحقوا بنا ليبحثوا عنا.
ثم نظرت الي ساعة يدي فكانت تشير إلى العاشرة مساء ثم استكملت حديثي قائلا ويبدو اننا لن نجده ونحن الان نسير في متاهة لا نهاية لها إذن ماذا تقترحوا...
قال عمر عندما دخلنا الي هنا كانت الساعة الخامسة والنصف والان انها العاشرة اذن لقد كنا نسير لخمس ساعات متواصلة.
اذا قررنا ان نعود إلى قريتنا فنحن نعلم اننا بحاجة الي مسيرة خمس ساعات واذا واصلنا سيرنا ربما سنحصل علي ما نريد وربما لا
قال حسن يا رفاق دعكم الان من اب شوك نحن الان نشعر بالتعب والعطش والجوع اذن ما نحن بحاجته الان هو الماء والطعام والملجأ وكما قال عمر اذا قررنا العودة فنحن بحاجة إلى مسيرة خمس ساعات متواصلة
فقلت يا رفاق دعونا نجلس لنرتاح قليلا ونتناقش فيما علينا فعله فجلسنا في ذلك النفق لننال قسطا من الراحة.
فاخبرهم سالم ان ذلك الجحر كان هنا ولكنهم لم يجدوه
بدؤو يبحثون في كل مكان في تلك الغابة ولكنهم لم يجدوا اثرنا لنا فعادوا الي القرية آملين ان نعد في الصباح.
مرت ساعة ومازلنا جالسين في داخل ذلك النفق نفكر ونتشاور في أمرنا فقام عمر من مكانه وسار في النفق الذي لم يكن مستقيما بل كان معرجا حتى اختفى عنا ثم صاح قائلا يارفاق تعالوا.
فذهبنا اليه فوجدنا طريقا اخر بحجم الطريق الذي كنا نسير فيه يعبر طريقنا ذلك في الاتجاه الاخر.
فقلت يا رفاق الامر اصبح محير حقا الان.
هذا طريقا اخر ولا اظن ان هذة الانفاق لحيوانات اب شوك ولا اظن بانها قادرة علي حفر انفاق بهذا الحجم في داخل الان
فقال حسن انت محقا ياصديقي وانا اظن باننا قد اقتربنا من العالم الاخر او اننا بالفعل في العالم الآخر وفي تلك اللحظة رأينا مصابيح سيارة تأتي مسرعة في اتجاهنا من الطريق الجديد الذي وجدناه مؤخرا
فعدنا بسرعة الي طريقنا وانتظرنا حتى مرت تلك السيارة