قصة المملكة الغريبة
التي اثارت الدهشة فينا لحسن التطواني وبدأنا نتساءل بيننا عن أمر هذه السيارة
فقال احمد الذي كان يحب المغامرات مثلي يا رفاق بات الامر جليا يبدو اننا اقتربنا من منطقة ما ولا اعلم ان كانت في عالمنا ام في العالم الآخر فالسيارة التي مرت قبل قليل كانت تحمل اناس اشكالهم مثلنا ولكن ما يحيرني من اين اتت وإلى اين ستذهب
والان نحن عند مفترق طرق اذا ما رأيكم هل نعود ام نواصل سيرنا
فقال احمد نحن الان امامنا خياران الخيار الاول ان نعود من حيث جئنا ونحن نعلم ان امامنا مسيرة خمس ساعات متواصلة قبل ان نخرج من هذا المكان
فقلت له انا معك واواقفك الرأي
فقال عمر وانا ايضا معكما وان الحياة بلا مغامرات لن تكون ممتعة ثم حسن أيضا واتفقنا جميعا علي ان نواصل سيرنا نحو المجهول
...... في صباح اليوم التالي عاد اهالي القرية مرة أخرى للبحث عنا وبحثوا في كل الغابة وايضا لم يجدوا لنا اثر فعادوا في المساء إلى القرية فخيم الحزن على القرية جراء اختفاءنا الغامض وبدأت الاشاعات تكثر حول اختفاءنا
بعض الناس قد قالوا ان الجن قد قام بإختطافنا والبعض الاخر قال اننا قتلنا علي يد الجن وبعضها قال ربما قتلتنا الحيوانات المتوحشة وبعضها قال ربما قتلنا الجوع والعطش.
ونحن كنا في ذلك النفق وقد قررنا جميعا ان نواصل رحلتنا نحو المجهول بين خياران احدهما المۏت ونهاية القصة والثاني ان نصل الي مكان به حياء وننجو لنعود ونحكي قصتنا
فبدانا نتشاور حول اي الطرق سنسلك واخيرا اتفقنا على ان نسلك الطريق الذي يتجه غربا في اثر تلك السيارة العجيبة
كنا نسير قليلا ثم نجلس لنترتاح قليلا ثم نواصل سيرنا ولم نكن نعلم النهار ولا الليل فكنا نقبع في ظلاما دامس وقد انتهى شحن هواتفنا التي كنا نستخدمها لتضئ لنا الطريق ولم يتبقى سوي هاتف احمد الذي سيخلص شحنه قريبا
وفي اليوم الرابع بينما كنا نسير في ذلك الطريق اذا بسيارة اخري تأتي مسرعة فقررنا ايقافها هذة المرة لتقلنا او علنا نجد بعض الماء.
عندما اقتربت السيارة وقف عمر في الطريق رافعا يده طالبا من السائق ان يتوقف فتوقفت السيارة التي كانت تحمل نساءا فقط ولم يكن به رجل غير السائق
عندما توقفت السيارة اقتربت من الرجل الذي بدات عليه علامات الدهشة والخۏف منا فتحدثت اليه ولكنه لم يجبني فعلمت انه لا يتحدث العربية فتحدثت معه بالفرنسية ثم الإسبانية ثم الانجليزية وكنت اجيدها فلم يجبني ايضا عندها قلت يجب ان اتحدث اليه باللغة التي يفهمها الكل وهي لغة الاشارة
فاشرت له باننا نريد منه ان يقلنا فأوم لي برأسه موافقا فصعدنا جميع في السيارة وانطلق بها عندما صعدنا علي السيارة ابتعدت النساء عنا وشعرنا بالخۏف منا وبدأن ينظرن لنا نظرات خوف وهلع
كان بالسيارة ست نساء وكن في غاية الجمال يرتدين ثياب ناصعة البياض فطلبت من اصدقاء ان يبقوا بجانب ويتركوا النساء بجانب.
فكانت احداهما تحمل بيدها جرة مليئة بالماء فطلبت منها ان تعطينا ماء فمدت الي الجرة ثم ابتعدت عني في خوف
لحسن التطواني اخذت الجرة وشربت من