الأربعاء 25 ديسمبر 2024

البدلة الحمراء للكاتب عادل عبد الله الحلقة العاشرة الأخيرة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت أنت ولا مش أنت .
هاني لحظة شيط ان يا بيه .
الضابط يعني بتعترف أنك اغت صبت المجن ي عليها وقت لتها 
هاني أيوه يا بيه .
الضابط قولي بقي اللي حصل بالتفصيل وجهز نفسك علشان هنروح تمثل الجر يمة زي ما حصلت بالظبط .
علمت زينة بما حدث في منزل ممدوح وهاني ثم علمت بأعتراف هاني .
اتصلت زبنة بالمحامي لتخبره بما حدث .....
زينة ألو ايوه يا استاذ عبد الله عندي أخبار جديدة مش هتصدق لما تعرفها .
المحامي أخبار ايه خير 
زينة هاني ق تل مرات ممدوح ولما راح القسم في التحقيقات أعترف أن شهادته ضد وليد كانت شهادة زور وان ممدوح هو اللي قت ل سالي .
المحامي دي معجزة !!! انتي بتتكلمي بجد 
زينة أيوه يا استاذ عبد الله الحمد لله .
المحامي كويس جدا ان ده حصل دلوقتي ده باقي أيام والحكم يتنفذ علي وليد !! أنا لازم أوقف تنفيذ الحكم حالا .
ذهب المحامي الي قسم الشرطة لأخد صور من أعترافات هاني وذهب بها الي النيابة وبالفعل استطاع أستصدار قرار من النبابة بايقاف تنفيذ الحكم باعد ام وليد .
وفي الصباح فوجئ وليد بأثنين من حراس السچن يفتحون باب الزنزانة وينادونه !!
أعتقد وليد بأنهم أتوا لأخذه لتنفيذ الحكم وظل ېصرخ ويبكي مظلوووم بررررئ والله العظيم انا مظلوم .
فقال له احد الحارسين أنت خاېف ليه كده !! المحامي بتاعك طلب زيارتك وهو موجود في مكتب ضابط السچن .
لم يثق وليد في كلام الحارس حتي وصل مكتب الضابط ووجد المحامي أمامه فنزلت دموعه وظل يبكي وقال له خلاص يا أستاذ عبد الله هيعدموني النهاردة 
المحامي حصلت المعجزة يا وليد .
وليد يعني ايه 
المحامي يعني الحقيقة ظهرت وهتطلع براءة .
وليد مش ممكن !! أنت بتقولي كده علشان تهديني .
الضابط لا يا وليد ألف مبروك قرار النيابة أهو موجود معايا بايقاف تنفيذ الحكم .
وليد بتتكلم جد يا فندم 
الضابط يضحك وهو الكلام ده فيه هزار !! تخيل أن لولا المعجزة اللي حصلت دي كان المفروض أن تنفيذ الحكم هيكون بعد بكره الصبح لكن لسه لك عمر ونصيبك أن براءتك تظهر قبل ما تنعدم ظلم .
سجد وليد للتو شكرا لرب العالمين وظل يبكي فرحا غير مصدق لتلك المعجزة .
وبعد مرور اقل من أسبوعين خرج وليد من باب السچن راميا ورائه ذكربات أليمة ناظرا لغد أفضل أكثر التزاما بعيدا عن كل أخطاء الماضي .
خرج وليد فوجد امام بوابة السچن مباشرة زينة وطفله الصغير مع المحامي .
ثم نظر لزينة وقال لها واحنا راجعين البيت هنعدي علي المأذون في طريقنا علشان نكتب الكتاب فأبتسمت زينة خجلا .
ثم نظر للمحامي وقال له مش عارف اقولك ايه يا استاذ عبد الله !!
كل اللي أقدر أقولهولك أني مديونلك بحياتي كلها وهيفضل دينك في رقبتي لحد ما أموت .
وبعد عدة شهور كان لابد للعدالة أن تتحقق وللمجتمع أن يلفظ تلك الطفيليات التي تنمو خلسة ولا بد من بترها حتي تستقيم الحياة .
و كانت احكام القضاء العادل علي كلا من ممدوح وهاني بالاعد ام شنقا ليرتدي كلا منهما بدلته الحمراء .
انتهت .

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات