الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ثوب الزفاف المسکون بالجن

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ملك .. لم لا .. ففي ذلك الزمان لم يتورع العديد من الأثرياء الأمريكيين عن دفع أموال طائلة ليزوجوا بناتهم من أفراد في الأسر المالكة الأوربية   خصوصا تلك الأسر التي فقدت عروشها وتداركها الإفلاس !!
كانوا يشترون النسب واللقب مقابل المال أرادوا أن تصبح بناتهم أميرات وكونتيسات ودوقات ...
لكن لسوء حظ إلياس فأن قلب أبنته لم يتعلق بحسب ولا نسب بل تعلق بموظف بائس في أحد مصانعه  هامت عشقا بالشاب الفقير وأصرت على الزواج منه رغم ڠضب أبيها وتهديداته  حتى أنها أشترت سرا ثوب زفاف جميل لكي تزف به إلى عريسها الذي كانت بصدد الهروب معه لكن في آخر لحظة اكتشف الأب خطتها فمنعها من الخروج وحپسها في حجرتها لأيام وأسابيع وشهور متمادية !!!
أما الحبيب الوسيم الفقير فقد طرده الأب شړ طردة من مصنعه ولم يكتف بهذا بل مارس نفوذه على السياسيين والشرطة لإبعاد الشاب المسكين عن الولاية بأسرها بعد تهديده بالسجن والقتل .
بعد فترة طويلة سمح الأب لأبنته بالخروج مرة أخرى لكنها لم تعد كما كانت أبدا  فقدت نضارتها كزهرة ذابلة و أصبحت حزينة وواجمة على الدوام !! شيء ما أنكسر داخلها إلى الأبد   خصوصا بعدما انقطعت عنها أخبار حبيبها على الأرجح أقتنع الشاب باستحالة زواجه منها فقرر أن يمضي في حياته !!
ربما تزوج وأنجب من امرأة أخرى في مدينة بعيدة . أما آنا فقد توقف الزمن لديها عند تلك اللحظة التي منعها أبوها من الخروج واللحاق بحبيبها ورفضت لاحقا أن تتزوج رغم كل محاولات وإغراءات والدها وظلت عانسا ما تبقى من حياتها .
ومرت السنين تباعا .. ماټ الأب الثري .. ماټت الأم .. ماټ أبنائهما .. ولم يتبق في النهاية سوى آنا ..
أصبحت عجوزا طاعنة في السن تجلس لوحدها كل مساء في ذلك القصر البارد الموحش وهي تحدق بعيون تقطر حزنا وأسى إلى ثوب الزفاف الأبيض المعلق في زاوية حجرتها ذلك الثوب الذي لم ترتده أبدا لم ترقص به في ليلة زفافها كما تفعل كل عروس ولم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات