حيث تسكن الاشباح
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
من مين!
أطمئنت سلمي وبدأت تحكي له ما كانت تراه وما حدث لها إلي ان قالت وهي تتحدث القصر دا بتاع واحد اسمه عادل توفيق الوكيل فتعجب احمد مما سمعه من سلمي فقالت بصوت يائس انا عارفة انك مش هتصدقني وهتقول اني مچنونة ثم أكملت وهي تشير بيديها إلي الورق الموضوع ع المنضدة بس الورق دا في كل حاجة أتطلع أحمد علي الاورق وعرف حقيقة هلاك عائلت حزن حزنا شديدا ع ما حدث لهم وموتهم بهذه الطريقة وندم ع انقطاعه عنهم وبدأت الدموع تتناثر من عيناه لأحظته سلمي فقالت انت بټعيط ليه مسح أحمد دموعه ثم قال لها أنا أحمد عادل توفيق الوكيل واللي ماتوا دول عيلتي نظرت له بعين دامعه فعلمت أنه هو ايضا أصبح وحيدا مثلها فهي قد جربت ألم الوحدة وقسۏتها وكم عانت منها نظر لها بابتسامة ثم قال القصر دا ملكك هتسبيه وهتروحي فين !! قالت لا انا مستحيل اعيش هنا تاني وديني عند جدي مليش غيره وبالفعل وافق احمد علي طلبها و اخذها وذهب بها إلي جدها وعاشت معه كي تنال جزء من الأمان الذي حرمت منه سنوات .
بها إلي بر الأمان .. واصبح ذلك المكان هو الذي تطمئن به ويطمئن قلبها له بعد أن كان مصدر الهلع بالنسبة لها فأخذت سلمي تترد عليه من الحين إلي الاخر..وهنا تسطر سلمي أخر كلماتها في مذكراتها التي أسمتها سلمي من الضعف إلي الامان وتقول زوجي هو الأمان بعد الله ثم تكتب في النهاية .. لأ تستهينوا بوحدتكم فالوحدة توجع القلب .