الأربعاء 25 ديسمبر 2024

انا والٹأر وهواك للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

القديم انفتح تاني 
قلتله چرح  ايه 
قالي لو اخر بنت في الدنيا مش هتتجوزها ولو علي رقبتي .
قلتله ليه يا بابا بس ايه اللي حصل
قالي ابوها قتل عمك قاسم اخويا الكبير من ٤٠ سنة .وبعدها هرب واختفي ومفيش حد عرف مكانه .
كان وقتها عندي ١٩ سنة وفضلت ادور عليه انا واعمامك علشان ناخد تارنا وحق اخونا الله يرحمه ايام وسنين ونتنقل من بلد لبلد علشان نعتر فيه ولكنه اختفي وداب  زي الملح في الميه .واهل البلد كلهم بقينا مش قادرين نرفع راسنا وسطهم علشان مش اخدنا تارنا .
واضطريت اسيب البلد واجي هنا علشان محدش يعايرني .
اشتغلت هنا واتعرفت علي والدتك واتجوزنا وخلفناك انت واخواتك .والنهارده انت اخدتني علشان اروح اجوزك بنته .
سكتت ومقدرتش اتكلم ودخلت اوضتي وتفكيري اټشل .
بقيت مش عارف افكر ولا اتكلم طلعت تليفوتي واتصلت بشهد لقيت تليفونها مقفول .
طول الليل وانا بحاول اكلمها وتليفونها  مقفول  . بقيت هتجنن عاوز اكلمها واعرف ايه اللي حصل عندها .
تاني يوم الصبح دخلت اكلم بابا قبل ما ننزل للشغل واحاول اقنعه ان الموضوع ده عدا عليه سنين طويلة اوي وان المسامح كريم وان البنت ملهاش ذنب ولكني اتفاجئت بيه بيقولي انه غلط لما نزل من عندهم قبل ما ياخد تار اخوه. 
احاول اقنع بابا واهديه ولكن مفيش  فايده ولقيته بيقولي انا عارفك كويس وعارف ان لو قلتلك تجيب حق عمك من  الراجل ده مش هتعمل حاجة 
.انا اللي هجيب حق اخويا بايدي .
بابا سابني ونزل راح الشغل وانا كمان نزلت اروح شغلي وطول الطريق وانا بفكر واتصلت بشهد كتير ولكن تليفونها بردو مقفول .
طول اليوم وانا بتصل وتليفونها مقفول .
زاد قلقي عليها جامد وقررت اني اسافر اطمن عليها .
وفعلا تاني يوم اخدت اجازة من الشغل وسافرت ولما روحت البيت عندهم اكتشفت ان مفيش حد موجود وعرفت من الجيران انهم من كام يوم وهما مش موجودين .
رجعت من اسكندرية وانا مش عارف اعمل ايه .حتي الفيس بتاعها مش بيفتح.
بالليل لقيت بابا بيقول لماما انه مسافر اخر الاسبوع عند ولاد عمي في الصعيد علشان يساعدوه انه ياخد تار اخوه .
ماما اتكلمت معاه بهدوء وتحاول تقنع فيه ان المسامح كريم وان ده موصوع من زمان اوي وانه مش حمل پهدلة السچن وانه فعلا اخد تاره من الراجل ده بأنه عاش عمره كله مطارد وخاېف ده غير انه خلاص في اخر عمره يعني حتي لو مۏته فالراجل مش خسران حاجه بابا هو اللي هيخسر الباقي من عمره في السچن .وانها هي كمان كبرت ومحتاجاه جنبها في اللي باقي من عمرها .
رغم كلام ماما ده كله ولكن بابا اللي في دماغه في دماغة متهزش لحظة .
تاني يوم الصبح اتاخرت في النزول للشغل لحد ما بابا نزل وقعدت مع امي اشجعها انها لازم تأثر علي بابا علشان ينسي موضوع التار ده .
نزلت ورحت الشغل واثناء. انا في الشغل لقيت تليفوني بيرن ببص لقيتها شهد .
حسيت كأن روحي رجعتلي .رديت عليها..
ايوه يا شهد وحشتيني .طمنيني عليكي.
الحمد لله كويسه .انت عامل ايه
انتي فين وكنتي قافلة تليفونك ليه .انا روحتلك البيت مش لقيت حد .
جيت البيت علشان تاخد تار عمك 
اخر حاجة كنت اتخيلها انك ممكن تفكري بالشكل ده !!!!!
ليه اومال باباك اخدك ونزلتوا ليه  
انا مليش دعوة بتفكير بابا انا بتكلم عن نفسي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات