الأربعاء 25 ديسمبر 2024

انا والٹأر وهواك للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حسيت وكأني اعرفها من سنين .وكأنها كانت غايبه عني ورجعتلي .
شهد بالنسبة ليا مش بنت شفتها وعجبتني .دي كأنها جزء مني كان ناقصني ولقيته او كات غايب عني ورجعلي .
رجعت مع اصحابي الي القاهرة ولكني تركت قلبي هناك في اسكندرية .
استمريت في الاتصال بها وعرفت منها ان بنتها عندها سنتين وانها كانت مقررة  ان حياتها هتكون لبنتها وبس وكانت لاغية فكرة الجواز نهائي .
ولكن دلوقتي هي بقيت في حيرة زي ما انا كمان بقيت في حيرة  مش عارف اكلم والدي ووالدتي في موضوع ارتباطي بها ازاي وهقنعهم ازاي .
كل اسبوعين بقيت اسافر اسكندرية واقابلها وكل يوم بنتكلم بالساعات .
اتعلقت بيها اكتر وهي كمان اتعلقت بيا .والاعجاب اتحول لحب عميق مع الوقت . وقررت اني اكلم والدي ووالدتي .
لما كلمتهم قلتلهم اني عاوز اخطب بنت من اسكندرية وكلمتهم عنها ولما قلت انها مطلقة اتقابلت برفض رهيب منهم .
صممت علي رايي رغم رفضهم .ولكنهم اصروا علي الرفض .
اضربت عن الطعام في البيت وبقيت باكل بره  ومبقتش اتكلم معاهم نهائي .واستمريت علي الوضع ده اكتر من اسبوعين .
امي بقيت تحاول تتكلم معايا وتفهمني ان الجوازة دي ضد مصلحتي وان كلها  متاعب .واني لسه مش اتجوزت قبل كده والمفروض اتجوز بنت لسه مش دخلت دنيا قبل كده والكلام ده .
انا فهمتها اني بحيها واني مش هتجوز غيرها .
بعدها بشهر تقريبا والدي جي يتكلم معايا ويحاول يقنعني ولكني صممت .
هددني انه مش هيساعدني في الجوازه دي .انا بردو صممت .
وقدام تصميمي علي رايي وافقوا ولكن بعد عڈاب  وكان عندهم امل ان الخطوبة دي مش هتكمل وانها هتفشل .
كلمت شهد وعرفتها ان اهلي وافقوا واني عاوزها تاخد ميعاد من باباها علشان اروح انا واهلي واطلبها منه .
شهد كلمتني وسألتني عن اني ممكن اندم بعد كده .
رديت عليها ان الحاجة الوحيدة اللي ممكن اندم عليها اني اضيعها من ايديا .
وبالفعل شهد كلمتني وحددنا ميعاد نروح نقابل باباها .وفهمتني ان باباها راجل صعيدي وطبعه صعب شوية واني استحمله شوية .
رديت عليها قلتلها ان بابايا صعيدي بردو ولحسن الحظ طلعت اصولنا احنا الاتنين من نفس البلد .
قعدت مع بابا وكان كل يوم يقعد يقولي راجع نفسك وانه ممكن يجوزني اجمل بنت وكمان ممكن يساعدني فوق ما اتخيل في الجواز ولكني اصريت علي خطوبة شهد .
في اليوم المحدد اخدت  ماما وبابا واخواتي ولبست بدلة جامدة اخر حاجة وروحنا اسكندرية .
دخلنا البيت عندهم قابلني والدها وسلم عليا وعرفته بنفسي وبعدين عرفته ببابا .مد ايده يسلم عليه واول ما عنينهم جت في عنين بعض لقيتهم طولوا النظر لبعض اوي و ملامحهم اتغيرت .بعدها لقيت بابا سحب ايده وراح واخد ماما وقالها  يلا بينا  ونزل  جري علي السلم .
جريت وراه اسأله هو عمل كده ليه  وايه سبب موقفه الغريب ده.
بابا مكنش بيرد عليا خالص .
ركبنا العربيه وطول الطريق اكلمه احاول افهم منه حاجة ولكنه بردو مش بيرد .
ماما كمان بقيت مستغربه الموقف وبتساله وهو بردو مش بيرد عليها .
فضلنا كده لحد ما وصلنا البيت .
اول ما دخلنا البيت قلت لبابا ارجوك يا بابا انا مش صغير فهمني فيه ايه وايه اللي خلاك تنزل بسرعة كدة 
بابا قالي يعني انت من دون بنات الدنيا كلها  مش لاقي الا البنت دي علشان تتجوزها 
قلت لبابا مالها دي دا حضرتك حتي مش شفتها 
رد عليا وقالي النهاردة الچرح

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات