صحيت بالليل وشوفت ......
لما ركزت أكتر حسيت فعلا إن في حاجة مشتركة.
الصورة كانت محيرة بس الأغرب لما لقينا تحتها دفتر صغير متآكل. لما فتحناه الخط كان مكتوب بشكل عشوائي كأن اللي كتب الدفتر كان بيكتب بسرعة أو تحت ضغط. كانت أول صفحة مكتوب فيها
"الوعد لازم يتسدد... وإلا الكل هيدفع التمن."
مافهمتش حاجة لكن كل كلمة كانت تقشعرني. نيفين قلبت باقي الصفحات وكانت كلها مليانة كلام غريب أشبه بتعويذات أو طلاسم. لكنها توقفت عند صفحة معينة مكتوب فيها بخط عريض
قلبي وقع. الصالة... المكان اللي شفتها فيه أول مرة. إزاي الدفتر ده كان عارف حسيت فجأة إن كل حاجة حواليا مترابطة بس أنا مش قادرة أفهم إزاي.
قررت أواجه أمي بالدفتر والصورة. لما شافت الصورة ملامح وشها اتغيرت. كأنها شافت شبح أو حاجة كانت خاېفة تواجهها طول حياتها. سألتها
ردت بعد صمت طويل بصوت متقطع
دي... أختي.
صدمتني الكلمة. أختها عمري ما سمعت إنها كان عندها أخت. كنت دايما فاكرة إن أمي كانت وحيدة. لما ضغطت عليها أكتر عشان تحكي بدأت تقول بصعوبة
أختي ماټت وهي صغيرة وأنا كنت السبب.
نيفين سألتها وهي مذهولة
ماټت إزاي.
أمي هزت رأسها وهي بتقول
كانت بتحب تلعب في الصالة القديمة في بيتنا كان فيها مرايا كتير. كنت صغيرة ومافهمش حاجة وفي يوم كنت عايزة أخوفها قفلت النور وسديت باب الصالة عليها... لما فتحنا الباب كانت واقفة قدام المرايا عينيها مفتوحة على آخرها وكان في حاجة غلط فيها. بعد كده بدأت تصرخ وماټت بعدها بأيام قليلة من غير ما نعرف السبب.
لكن الغريب إن أمي كانت رافضة تكمل. لما حاولنا نضغط عليها أكتر صړخت فينا
أنا قلت كل اللي عندي سيبوا الموضوع ده في حاله!
رجعنا الأوضة ونيفين قالت بصوتها الواثق
واضح إن الموضوع كله له علاقة بالمرايا... ممكن يكون في حاجة مربوطة بروحها أو اللي حصلها.
ما كنتش عارفة أصدق ده أو لا لكن كان لازم أتحرك.