ندم السنين للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كنت أتوقع !!
مرت عدة سنوات و كنت لا اتحمل رؤيتها وكنت اعدها عد وتي اللدودة !!
حاولت جاهدة بكل الطرق ابعادها عن حياة زوجي ولكن للقدر كان رأي اخر .
مرت سنوات اخري و انجب زوجي منها ولدان .
اصبحت تلك المرأة أمر واقع في حياتنا و انخفضت حالة العداء بيني وبينها واصبحت سمة علاقة سطحية بيننا ومع مرور الوقت تزوج ابنائي واصبحت اعيش بمفردي وحيدة .
وقاربت انا ايضا علي السبعين من عمري وزادت الامړاض التي اعاني منها بينما كانت زوجته الاخري مازالت بصحتها التي لم تبخل بها علينا !!!
نعم كما سمعتموني اقول لم تبخل تلك المرأة بصحتها علينا فكانت تقوم بخدمة وتمريض زوجي حتي توفاه الله منذ سنوات ولكن الاعجب انها كانت تقوم بخدمتي و تمريضي كثيرا حين كان يشتد علي الم المړض !!
تلك الانسانة البريئة التي ساقتها ظروفها الصعبة للزواج من رجل متزوج يكبرها بفارق كبير من العمر .
تزوج ابنائها هي ايضا واصبحنا نعيش انا وهي بمفردنا في المنزل و اصبحت العلاقة بيننا قوية حتي انها بدأت تحكي لي كل شئ عن حياتها قبل الزواج و ان ظروف الفقر واليتم التي كانت تعاني منها هي ما دفعتها للزواج من زوجي رغم انه متزوج ورغم فارق السن بينهما .
لا أنكر أن الخۏف من ردة فعلها كبير ولكن خۏفي من عقاپ الله تعالي اكبر .
ولكن القدر لم يتركني في حيرتي كثيرا ومرضت تلك المراة فجأة وماټت !!
ماټت قبل ان اطلب منها العفو وانا الان اشعر داخلي بمرارة شديدة والم بسبب ما فعلته في حقها وحق زوجي رحمهما الله .
انتهت .