السبت 28 ديسمبر 2024

ندم السنين للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كنت أتوقع !!
مرت عدة سنوات و كنت لا اتحمل رؤيتها وكنت اعدها عد وتي اللدودة !!
حاولت جاهدة بكل الطرق ابعادها عن حياة زوجي ولكن للقدر كان رأي اخر .
مرت سنوات اخري و انجب زوجي منها ولدان .
اصبحت تلك المرأة أمر واقع في حياتنا  و انخفضت حالة العداء بيني وبينها واصبحت سمة علاقة سطحية بيننا ومع مرور الوقت تزوج ابنائي واصبحت اعيش بمفردي وحيدة .
ومنذ عدة سنوات مرض زوجي مرض شديد بعدما تجاوز السبعين من عمره  واصبح قعيد لا يتحرك .
وقاربت انا ايضا علي السبعين من عمري وزادت الامړاض التي اعاني منها بينما كانت زوجته الاخري مازالت بصحتها التي لم تبخل بها علينا !!!
نعم كما سمعتموني اقول لم تبخل تلك المرأة بصحتها علينا فكانت تقوم بخدمة وتمريض زوجي حتي توفاه الله منذ سنوات ولكن الاعجب انها كانت تقوم بخدمتي و تمريضي كثيرا حين كان يشتد علي الم المړض !!
لا استطيع ان اوصف مشاعر الندم التي شعرت بها حينها !!!
تلك الانسانة البريئة التي ساقتها ظروفها الصعبة للزواج من رجل متزوج يكبرها بفارق كبير من العمر .
تزوج ابنائها هي ايضا واصبحنا نعيش انا وهي بمفردنا في المنزل و اصبحت العلاقة بيننا قوية حتي انها بدأت تحكي لي كل شئ عن حياتها قبل الزواج و ان ظروف الفقر واليتم التي كانت تعاني منها هي ما دفعتها للزواج من زوجي رغم انه متزوج ورغم فارق السن بينهما .
حتي اصبحت عندي الرغبة شديدة في ان ابوح لها بما كنت افعله في حقها لعلها تصفح عني .
لا أنكر أن الخۏف من ردة فعلها كبير ولكن خۏفي من عقاپ الله تعالي اكبر .
ولكن القدر لم يتركني في حيرتي كثيرا ومرضت تلك المراة فجأة وماټت !!
ماټت قبل ان اطلب منها العفو وانا الان اشعر داخلي بمرارة شديدة والم بسبب ما فعلته في حقها وحق زوجي رحمهما الله .
انتهت .

انت في الصفحة 2 من صفحتين