رواية حب العمر للكاتب عادل عبد الله
رحلة البحث عن عمل يحقق طموحاتها .
ظلت حياة تبحث عن عمل جيد يتناسب مع تقديرها العالي التي حصلت عليه عند تخرجها حتي وجدت فرصة عمل ممتازة في شركة عالمية للبرمجيات .
كان اخو حياة منتظر ان تتزوج حتي يتزوج هو ايضا وكثيرا ما طلبت منه ان يتزوج ولا ينتظرها حتي يستقر.
ولأنها تركت فكرة الزواج جانبا ولكن اخيها لم يريد ان يترك اخته وحيده وانتظر زواجها والاطمئنان عليها .
حتي جاء يوم وطلب احد اصدقائه الزواج منها .
فكرت حياة كثيرا قبل ان توافق او ترفض هذه المرة .فسنين العمر تمضي واخوها عمره ايضا يكبر وتريد ان يعيش حياته في سعادة ولكن لم يدق قلبها لهذا الانسان فهو بالنسبة لها شاب وسيم وطموح وغني ولكنه ليس من كانت تتمناه .
وبعد تفكير طويل وافقت حياة علي الزواج منه تضحية لاخيها حتي يعيش حياته وفي نفس الوقت حتي لا يضيع عمرها في انتظار حلم ربما لن يتحقق .
تمت الخطبة والزواج سريعا ووجدت حياة في زوجها رجل تتمناه اي فتاة .الا انه لم يستطيع الوصول لقلبها .
ظل حلم حياة القديم يطاردها وفارس احلامها يأتي اليها كل ليلة في منامها ولم يبعد عنها يوما .
حاولت تناسي ذلك الحلم كما حاولت حياة ان توفق بين عملها وبين زوجها وبيتها ونجحت في ذلك بامتياز .
حاولت ان تجعل من بيتها عش للسعادة حتي تأتي اليه وتعيش فيه ولكن السعادة أبت ان تهبط في عشها وظلت محلقة في السماء لا تراها حياة الا من بعيد ولا تستطيع ان ټلمسها .
ربما كان القدر رحيما بحياة لما سيحدث فيما بعد .
مر قرابة ثلاثة سنوات ولم يحدث حمل .ورغم اشتياق وحنين حياة لمشاعر الامومة الا انها لم تيأس وكان عملها ملهي لها عن ما تبحث عنه .
وذات يوم شعرت حياة بتعب واعياء شديد مما جعلها تطلب اذن من العمل والعودة لمنزلها مبكرا .
حلقة الخامسة
وذات يوم شعرت حياة بتعب واعياء شديد مما جعلها تطلب اذن من العمل والعودة لمنزلها مبكرا .
وعند عودتها لمنزلها وجدت ما كان سببا في هدم بيتها بالكامل .
وجدت حياة زوجها ېخونها مع احدي السيدات وهنا لم تستطيع حياة الاستمرار مع زوجها وطلبت الطلاق .
وبالفعل تم الطلاق وعادت حياة الي منزلها وعاشت فيه وحدها واعطت كل اهتمامها لعملها وقفلت باب الحب والزواج نهائيا .
ولكن العادات والتقاليد لم تسمح بأن تعيش حياة وحيدة ولذلك ذهبت للاقامة في منزل اخيها .
استمرت حياة تعيش مع اخيها وزوجته عدت سنوات .وكان كل تركيزها في عملها .وفي ذات الوقت لم يغيب حلمها القديم عنها .
رغم الدرجة العلمية والعملية لحياة ولكنها كانت تحمل في داخلها رومانسية ومشاعر واحاسيس فياضة .
رغم محاولة الكثيرين التقرب من حياة الا انها لم تجد فيهم من يستحق ان تهبه قلبها ومشاعرها .
كانت حياة مطمع للرجال .امراة جميلة انيقة صغيرة مطلقة .حاول معها الكثيرين ولكن كانت محاولاتهم تنتهي بالفشل .
كأي امرأه كانت تشعر احيانا بالضعف امام احتياجها للسعادة التي تحلم بها .
ولكنها كانت تقف حائط صد امام اي محاولة لرجل كانت تشعر منه انه يحاول ان يجعل منها فريسه لغرائزه .
عندما كانت تعود للمنزل كان لديها وقت فراغ كبير فليس معها زوج او ابن او حبيب تقضي معه وقتها الطويل .
لم تكن حياة تهوي مواقع التواصل الاجتماعي .
ولكن بدأت استخدامها للترفيه عن نفسها فهي في نظرها وسيلة كبيرة للكذب .
كانت تهتم بالصفحات العلمية والثقافية والترفيهية وكانت في البداية قارئه فقط لما يكتب وينشر علي هذه الصفحات .
اصبحت تهتم بقراءة الاشعار والخواطر
ثم بدأت في كتابة الخواطر والاشعار .
وجدت سعادة كبيرة في اخراج مشاعرها واحاسيسها المخفية في صورة خواطر واشعار جميلة .
فلاش باك علي ادم
بعد الانفصال بدأ ادم يهرب من واقعه الذي لا يريد ان يعيشه الي عالم افتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي وجد فيه حياة افضل .
ادم عندما كان يعود من عمله كان يجد نفسه وحيد فيتصفح الصفحات والمواقع ويتعرف علي الاصدقاء الجدد .كان كل يوم يتعرف عاي اصدقاء جدد لم يعرف منهم الصادق