رواية حب العمر للكاتب عادل عبد الله

من الكاذب الطيب من الخبيث .ثم يخلد الي النوم حتي الصباح حتي يذهب الي عمله .
بالرغم من مما عاشه وعاني منه ادم في الحب مرة وفي الزواج مرة الا انه كان يفكر في البحث عن الحب والزواج وبداية حياة جديدة .
ظل ادم متردد لفترة طويلة وفي النهاية قرر ادم ان لا يرتبط الا بعد حب حقيقي ولا يقرر ان يكرر خطأه .
بعض زميلات ادم في العمل وبعض الاقارب كانوا يرمون شباكهم لاصطياد قلب ادم .
كلما ألقيت عليه شبكة وبدأ في بلع الطعم يجد ان الصياد لا يدق قلبه له .
حتي صارت صداقة قوية مع احدي زميلاته في العمل وجد فيها صفات كثيرة ممن كان يبحث عنها ودقةقلبه لها وحدث انجذاب كبير متبادل بينهما .
ولكن بمرور الوقت اكتشف ادم ان هناك فروق كبيره بينهما تجعل ارتباطهما تكرار لمأساة جديدة .
اصبح لادم اصدقاء وصديقات كثيرين استحوذوا علي وقت فراغ ادم .تعرف علي الكثيرين منهم معرفة شخصية ولكن لم يدق قلبه لاحداهن .
وظل ادم هكذا حتي جاء يوم تغيرت فية حياة كلا من ادم وحياة وبدأت رحلتهما فيه .
الحلقة السادسة 
وظل ادم في حياته الجديدة حتي جاء يوم تغيرت فية حياة كلا من ادم وحياة وبدأت رحلتهما فيه .
بعد عودة ادم من عمله وتناوله الطعام دخل ليتصفح المواقع بينما هو يتصفح وجد ابيات من الشعر قرائها ولم تجد كلماتها مقاومة لتسكن قلبه بسهولة ويسر .
لم يستطيع ادم مقاومة رغبته في التعبير عن اعجابة الشديد بكلماتها .
عندما قرأت حياة تعليق ادم شعرت بانجذاب له ورقي تعبيره عن اعجابه بما كتبت ولم تستطيع اخفاء ذلك .
تبادلا الحديث وكأن كلا منهما كان يبحث عن الاخر .
وكأنهما حبيبان التقيا بعد ان ارقهمها الشوق من العڈاب .
وكأن طفل قد أضاعته الحياة وعاد الي حضن امه بعد طول غياب .
شعر ادم بأن روحه عادت اليه وكأنها طير كان قد هاجر وذهب بعيدا ثم عاد الي عشه بعد سنوات طويله .
لم يسطع ادم التوقف عن الحديث مع حياة التي شعرت بانها قد وقعت تحت تاثير سحر قد سيطر علي كل مشاعرها وجوارحها .شعرت بأن اشعارها وكلماتها تقف عاجزة عن التعبير عن سعادتها .
حكي ادم لحياة عن حياته وكيف كانت الدنيا قاسېة عليه .
وكيف عاش وحيدا محروما من المشاعر الانسانية التي يحتاجها لترطب من قسۏة وجحود الدنيا .
كانت كلمات ادم كدموع حارة تتساقط من عيون رجل قوي .لم تستطيع حياة الا ان تجففها .
.فشعر ادم بأن حياة ليست مجرد امرأة ولكنها تملك من المشاعر والاحاسيس الكثير .فوجد فيها ملاك قد ارسل اليه ليخفف عنه الم قسۏة الحياة .
وحكت حياة قصتها له وكيف كانت الدنيا قاسېة عليها وكيف عانت من يتم الام والاب .
وكيف جاء مۏت الحبيب ليزيد بعد اليتم الحرمان .
وكيف اتت خېانة الزوج لتضيف علي الحرمان واليتم احساس الظلم .
تساقطت دموع حياة وهي تحكي بل كانت تبكي فصول العڈاب في حباتها ورأها ادم بقلبه .
تعجبت حياة من صدق احساس ومشاعر ادم للدرجة التي جعلته يطالبها بالتوقف عن الدموع وهو لم يراها او يسمعها .
ولكنه شعر بها بحواس اخري خاصة لا توجد الا بين المحبين ولا يعرفها الا ذوي القلوب .
شعرت حياة بعطف وحنان قلب ادم مما انطفأ معه احساس اليتم الذي رافقها طيلة سنوات عمرها .
كان للحديث بينهما حلاوة تغلبت علي طعم مرارة الدنيا التي لم يتذوقا غيرها منذ ان فتحت عيونهما عليها .
رغم ان بينهما لغة واحدة ولكن اللكنة المختلفة لم تفرق بينهما بل جمعت بينهما اكثر عندما علما ان كلا منهما من بلد بعيد عن بلد الاخر يفصلهما الاف الاميال وبالرغم من ذلك كانا يتقربا لبعضهما باستخدام كلا منهما لمفردات الاخر .
مرت الساعات بعد الساعات ولم يشعرا الا وقد طلعت شمس الصباح لتشهد علي ميلاد مولود جديد طال انتظاره .
لم يكن هذا المولود حبا او عشقا او غراما او هياما .
بل هو مولود لم يتسمي باسمه احدا من قبل .
بحثت الاحرف عن كلمة في القواميس لتعبر عنه ولكنها لم تجد .
خرج هذا المولود للنور بعد ليل ظلام ليلة شتاء طويلة .
لم يشعر ادم الا وموعد ذهابه الي عمله قد حان .
انتهت المحادثة ولكنها كانت البداية .
ذهب ادم الي عمله وكله سعادة وبهجة بالرغم من ان عيناه لم تري النوم ولكن روحه وقلبه قد رأيا النور .
ومر يوم العمل في سعادة .كل من حول ادم من زملاء العمل لاحظوا التغير الكبير في ادم في كل شئ .
لقد رحلت نظرة عينه الحزينة وتبدلت بنظرة فرح وسعادة .
واصبح وجهه العبوس يشع نورا وبهجة .
اصبحت كلماته في العمل اقل حدة ونبرة صوته اكثر فرحا . 
ذهبت حياة الي عملها بعد ان ارتدت ملابس لم تعتاد ارتدائها الا قليلا تشع الوانها بهجة وسرور .
وهي في