باب أمل للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
باب أمل
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الاولي
اسمي اسامة عندي ٣٢ سنة من اسرة بسيطة جدا .
والدي كان راجل بسيط بيجيبلنا رزق يوم بيوم وكان عندي ٣ اخوات بنات اتنين اكبر مني وواحدة اصغر مني .
اضطرتني الظروف المادية اني اخرج من المدرسة واشتغل وانا صغير علشان اساعد والدي في مصاريف البيت .
كان حمل اخواتي تقيل علي والدي وكان واجب عليا ان اخفف العبأ عنه واساعده.
و بعد الحاحهم عليا كتير قلت اتجوز انا كمان علشان افرح والدي ووالدتي .
ر غم ان قلبي كان بيدق اوقات ولكن كان االشغل مسيطر علي كل وقتي.
اعجابي بأي بنت لا يتعدي كونه اعجاب ولا استطيع ان اصرح لها بأعجابي .
لما حبيت اتجوز طلبت من امي تشوفلي بنت الحلال.
امي حاولت تقنعني ببنت خالتي .
بنت خالتي كانت جميلة ومؤدبة ولكن مكنتش اعرف شخصيتها كويس .
هي كمان مش كملت تعليمها وكانت اصغر مني بسنتين .
فترة الخطوبة مكانتش طويلة خلال ستة شهور اتجوزنا .
بعد الجواز اكتشفت ان الفارق بينا كبير جدا في التفكير .
علشان هي بنت خالتي مرضيتش اطلقها علشان مش اسبب مشكلة كبيرة في العيلة وحاولت اني أتأقلم معاها وقلت يمكن مع الوقت نتعود علي بعض .
ومع الوقت ربنا رزقنا بياسمين ويوسف حاولت اجعل الاولاد سبب يقربنا من بعض .
ولكن كنت بقرب انا من اتجاه واحد وهي كانت مسلمه ودانها لامها اللي هي خالتي وكانت هي سبب كل مشاكلنا .
مراتي اكتشفت فيها صفات سيئة جدا انها انسانه حسودة حقودة نمامة طماعة نكدية تعشق الغم والحزن .
في الوقت ده حسيت اني عاوز اطور من نفسي ومن حياتي .
قررت اني اكمل تعليمي بجانب شغلي لان حياتي مع زوجتي كانت كلها غم ونكد .
حاولت الاقي طريقة اهرب بيها من نكد مراتي وكانت اكمال تعليمي افضل طريقة .
وقتها انا كان عندي ٣٠ سنه وبعد الطلاق قررت اني مش انهزم واكمل تعليمي مع شغلي وابدأ حياتي من جديد .
وقت ما حصل الطلاق كنت اخدت الثانوية العامة ودخلت كلية الحقوق في التعليم المفتوح وكنت في الفرقة الثانية .
في الجامعة مكنتش بروح الا ايام الامتحانات فقط لارتباطي بعملي.
ولكن بعد الطلاق كانت حالتي النفسية صعبة للغاية .
فكنت احيانا بروح ايام للجامعة علشان اغير الجو اللي انا عايش فيه واخرج من حالة الحزن اللي كنت عايشها .
بدأت اتعرف علي بعض الزملاء وكان اغلبهم مش بيحضروا باستمرار لأرتباطهم بأشغالهم .
كنا بنتفق علي ايام نروح نحضر المحاضرات ونتقابل فيها .
واثناء حضوري لبعض المحاضرات لفت انتباهي بنت كانت في غاية الجمال والرقة .
كانت ملامحها الهادئة ونظراتها الحالمة كفيلة بايقاع اي شاب في حبها .
اللي لفت انتباهي ليها انها كانت دايما وحيدة ومش بتتكلم مع حد ابدا .
وكنت الاحظ انها انطوائية وليس لها اي اصدقاء سوي بنت واحدة هي اللي كانت بتكون معاها احيانا .
كانت هذه الفتاة تبدو في منتصف العشربنات من عمرها او اكثر قليلا .
بدأت اهتم بمتابعتها عن بعد بالرغم من كوني كنت شغوف بأن اكلمها واتعرف عليها .
كانت رغم جمالها ورقتها ولكنها كانت تبدو غامضة الي حد كبير .
كنت الاحظ انها بين المحاضرات كانت مش بتتحرك من مكانها الا قليل جدا .
ولكنها كانت تستغرق في كتابة بعض الاشياء بين المحاضرات .
كان عندي فضول لأعرف بتكتب ايه .
وحاولت اعرف اسمها ولكن مكنش حد يعرف اسمها لانها مش بتتكلم مع حد .
وفي يوم بينما نحن بين المحاضرات وهي مستغرقة في الكتابة نادتها صديقتها الوحيدة فقامت وتركت اوراقها التي تستغرق في الكتابة فيها .
فضولي جعلني اذهب واستطلع ماذا تكتب .
فوجئت بانها تكتب مذكراتها وخواطرها و اشعار جميلة جدا ولكنها في مجملها مليئة بالحزن .
كنت مستغرب جدا من كمية