الخميس 26 ديسمبر 2024

باب أمل للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

باب أمل 
للكاتب عادل عبد الله 
الحلقة الاولي 
اسمي اسامة عندي ٣٢ سنة من اسرة بسيطة جدا .
والدي كان راجل بسيط بيجيبلنا رزق يوم بيوم وكان عندي ٣ اخوات بنات اتنين اكبر مني وواحدة اصغر مني .
اضطرتني الظروف المادية اني اخرج من المدرسة واشتغل وانا صغير علشان اساعد والدي في مصاريف البيت .
كان حمل اخواتي تقيل علي والدي وكان واجب عليا ان اخفف العبأ عنه واساعده.

وفعلا اشتغلت وانا صغير وساعدته في جواز اخواتي البنات.
و بعد الحاحهم عليا كتير قلت اتجوز انا كمان علشان افرح والدي ووالدتي .
ر غم ان قلبي كان بيدق اوقات ولكن كان االشغل مسيطر علي كل وقتي.
اعجابي بأي بنت لا يتعدي كونه اعجاب ولا استطيع ان اصرح لها بأعجابي .
لما حبيت اتجوز طلبت من امي تشوفلي بنت الحلال.
امي حاولت تقنعني ببنت خالتي .
وبانها جميلة ومؤدبه ومش غريبه عننا وسهل نتعود علي طباع بعض بسرعة وفعلا خطبت بنت خالتي .
بنت خالتي كانت جميلة ومؤدبة ولكن مكنتش اعرف شخصيتها كويس .
هي كمان مش كملت تعليمها وكانت اصغر مني بسنتين .
فترة الخطوبة مكانتش طويلة خلال ستة شهور اتجوزنا .
بعد الجواز اكتشفت ان الفارق بينا كبير جدا في التفكير .
حاولت اقرب منها ومن تفكيرها واقربها مني ومن تفكيري ولكن فشلت بقوة 
علشان هي بنت خالتي مرضيتش اطلقها علشان مش اسبب مشكلة كبيرة في العيلة وحاولت اني أتأقلم معاها وقلت يمكن مع الوقت نتعود علي بعض .
ومع الوقت ربنا رزقنا بياسمين ويوسف حاولت اجعل الاولاد سبب يقربنا من بعض .
ولكن كنت بقرب انا من اتجاه واحد وهي كانت مسلمه ودانها لامها اللي هي خالتي وكانت هي سبب كل مشاكلنا .
عدت سنه ورا سنه ومر علي جوازنا ٧ سنين .
مراتي اكتشفت فيها صفات سيئة جدا انها انسانه حسودة حقودة نمامة طماعة نكدية تعشق الغم والحزن .
في الوقت ده حسيت اني عاوز اطور من نفسي ومن حياتي .
قررت اني اكمل تعليمي بجانب شغلي لان حياتي مع زوجتي كانت كلها غم ونكد .
حاولت الاقي طريقة اهرب بيها من نكد مراتي وكانت اكمال تعليمي افضل طريقة .
ولكن للاسف كترت مشاكلنا مع الوقت وانتهت بالطلاق .
وقتها انا كان عندي ٣٠ سنه وبعد الطلاق قررت اني مش انهزم واكمل تعليمي مع شغلي وابدأ حياتي من جديد .
وقت ما حصل الطلاق كنت اخدت الثانوية العامة ودخلت كلية الحقوق في التعليم المفتوح وكنت في الفرقة الثانية .
في الجامعة مكنتش بروح الا ايام الامتحانات فقط لارتباطي بعملي.
.وكنت اتعرفت علي احد الزملاء اللي كان بيساعدني في نقل المحاضرات وشراء الملزمات المهمة .
ولكن بعد الطلاق كانت حالتي النفسية صعبة للغاية .
فكنت احيانا بروح ايام للجامعة علشان اغير الجو اللي انا عايش فيه واخرج من حالة الحزن اللي كنت عايشها .
بدأت اتعرف علي بعض الزملاء وكان اغلبهم مش بيحضروا باستمرار لأرتباطهم بأشغالهم .
كنا بنتفق علي ايام نروح نحضر المحاضرات ونتقابل فيها .
واثناء حضوري لبعض المحاضرات لفت انتباهي بنت كانت في غاية الجمال والرقة .
كانت ملامحها الهادئة ونظراتها الحالمة كفيلة بايقاع اي شاب في حبها .
اللي لفت انتباهي ليها انها كانت دايما وحيدة ومش بتتكلم مع حد ابدا .
وكنت الاحظ انها انطوائية وليس لها اي اصدقاء سوي بنت واحدة هي اللي كانت بتكون معاها احيانا .
كانت هذه الفتاة تبدو في منتصف العشربنات من عمرها او اكثر قليلا .
بدأت اهتم بمتابعتها عن بعد بالرغم من كوني كنت شغوف بأن اكلمها واتعرف عليها .
كانت رغم جمالها ورقتها ولكنها كانت تبدو غامضة الي حد كبير .
كنت الاحظ انها بين المحاضرات كانت مش بتتحرك من مكانها الا قليل جدا .
ولكنها كانت تستغرق في كتابة بعض الاشياء بين المحاضرات .
كان عندي فضول لأعرف بتكتب ايه .
وحاولت اعرف اسمها ولكن مكنش حد يعرف اسمها لانها مش بتتكلم مع حد .
وفي يوم بينما نحن بين المحاضرات وهي مستغرقة في الكتابة نادتها صديقتها الوحيدة فقامت وتركت اوراقها التي تستغرق في الكتابة فيها .
فضولي جعلني اذهب واستطلع ماذا تكتب .
فوجئت بانها تكتب مذكراتها وخواطرها و اشعار جميلة جدا ولكنها في مجملها مليئة بالحزن .
كنت مستغرب جدا من كمية

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات