السّمّاك والخليفة- قصص بهلول المچنون
انت في الصفحة 1 من صفحتين
غيرت أجواء قصر الخليفة يوم العيد حيث الخوان الكثيرة والأطعمة المتعددة والشراب المتنوع
كان كل من يدخل القصر ذلك اليوم يأكل ويشرب ويقضي وطرا بالفرح والسرور وكان الخليفة في تلك الأيام ايام العيد غارقا في غروره وتكبره وهو يعطي وبهب الصلات والأموال الكثيرة لمن يحب ويريد
وقد حف المجلس خدم كثيرون وفي أيديهم موائد الطعام حتى إذا خلت إحدى تلك الموائد وضعوا اخرى مكانها
أجابه هارون وهو ينظر إلى طاولة الشطرنج ماذا يفعل السماك هنا وما يريد منا فإنه لابد أن يكون الآن على نهر دجلة
أجاز هارون للسماك الدخول لأن ذلك اليوم كان عيدا ويدخل فيه الناس على الخليفة يهنئونه به
فلما دخل السماك وقدم ما جاء به من سمك إلى هارون تعجب هارون كثيرا فإنه لم يكن ير قبل ذلك اليوم مثل ذلك السمك
اعترضت زبيدة على المبلغ الذي أعطاه زوجها هارون للسماك وقالت الا تعتقد ان ما اعطيته السماك كان اكتر مما يستحقه!
نظر هارون إلى زبيدة وقال لماذا تعترضين على عطائنا!
وها أنت قد أعطيت لهذا السماك مثل هذا المبلغ فانك أن تستطيع أن تعطي أحدهم اقل مما اعطيته السماك وإلا قالوا لم يقم اميرالمؤمنين لنا وزناء بل لسنا عنده بمنزلة سماك
بقي هارون أسير فعله وهو لا يعلم ما يفعل ٠ قال وكيف أستطيع أن استرد ما وهبته فإنك تعلمين أن ذلك يضر بسمعتي
فكرت زبيدة قليلا ثم قالت إن سمح لي أسير المؤمنين أن أفصح بما يختلج في ذهني ونفسى أفصحت به
فأجابها قائلا قولي فإني أحب أ ن أسمع ما تقترحيه
قالت إدعو السماك واسأله أذكر سمكه أم أنثى
قال هارون فإن أجاب بأنه ذكرا و