روايه ورد بقلم ندا سليمان
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
1
من ٢٠ سنة كنت عايشة أجمل فترة في حياتي كلها وسط أمي وأبويا وأختي الكبيرة كنا بنتين بس أزهار وورد أزهار أكبر مني ب٥ سنين حكتلي قبل كده إنهم كانوا عايشين في القاهرة بس بابا ساب شغله ورجع للصعيد وبعدها أنا اتولدت قالتلي كمان إن هي إللي اختارت اسمي عشان بتحب الورد أنا طلعت شبه أبويا وأهله سمار وملامح صعيدية أصيلة أما أزهار فخدت كل جمال أمي عاملة زي الأجانب
كان الكل بيستغرب ازاي إحنا إخوات! وازاي هي من الصعيد أصلا! وكل إللي في البلد بيحسدوا بابا على جمالها ويقولوا لما تكبر العرسان هتقف على بابنا طوابير. كنا عايشين حياة سعيدة أوي صوت الضحك مابيسكتش في بيتنا ولا ريحة الحلويات من إيد أمي.
بقى مشغول مع جدي واعمامي ومابنشفهوس كتير في البيت ولا يعرف عننا حاجة بقينا أنا وأختي ملناش غير بعض في الدنيا لولا وجودها كان زماني عايشة مقهورة بسبب مراة أبويا وعمايلها.
أزهار من لما تمت ١١ سنة والعرسان بتخبط على بيتنا كنت خاېفة أوي تتجوز وتسيبني بس كانت شخصيتها قوية من صغرها عشان كده محدش قدر يغصبها على حاجة ماكنتش عاوزة تتجوز حد من الصعيد عشان مش مستعدة تتنازل عن حلمها اتمسكت بأحلامها وقالت لأبويا إنها مش هتتجوز غير لما تخلص تعليمها عشنا سوا بنعد الأيام والسنين مستنين اللحظة إللي هتاخدني فيها ونمشي من الصعيد كانت كل يوم العصر تاخدني ونروح نقعد في أرضنا نفتكر سوا ذكرياتنا مع أمي وتقرالي شعر وروايات من الكتب إللي كانت بتشتريها بمصروفها السنين كانت بطيئة بس بحنيتنا على بعض قدرنا نعدي منها لحد ما خلاص بقى كلها سنة وأزهار تدخل الجامعة وتحقيق حلمنا يقرب.
يتبع
2
روحنا الفرح أنا كنت فرحانة عشان الفستان الجديد وأزهار كانت فرحانة عشان فتحية أخت العروسة وعدتها إنها هتخليها تقابل في الفرح حد بيدرس في جامعة القاهرة وهيساعدها عشان تدرس هناك في بلدنا كانوا البنات بيلبسوا عبايات فوق فساتينهم لحد ما يوصلوا لمكان الفرح إللي فيه الحريم ويقلعوها أزهار ماكنتش بترضى تلبسها أبدا بتلبس الفستان والحجاب على راسها وهناك تقلع حجابها وده كان مضايقهم في بيت جدي ويفضلوا يقوموا أبويا على أزهار كان بيزعقلها من غير ما يبص في عيونها ومابيقدرش يمد إيديه عليها كإنه خاېف يشوف أمي في عيونها عشان ماتصحيش ضميره إللي ماټ بمۏتها!
سحبتها من إيديها وأنا بقول يلا يا أزهار لحسن حد يشوفنا دخلنا المكان إللي فيه البنات وطول الوقت أزهار قاعدة سرحانة وعينيها ع الباب كإن صابها سحر!
بعد ما فتحية خلصت رقص جت وهمستلها أني لسه عند وعدي ابن خالي بيدرس في جامعة القاهرة شوية كده لما الرجل تخف هاخدك تشوفيه ورا البيت وتسأليه في إللي إنت عوزاه
ابتسمتلها أزهار وهزت راسها من غير كلام قربت منها وهمست إنت كويسة طبطبت على كتفي وقالت وهي مبتسمة زي الورد شوية وشاورتلنا فتحية ومن غير ما حد يحس بينا قمنا وراها روحنا ورا البيت كان واقف مستني في نفس المكان ابتسمت أزهار أول ما شافته وهو كمان ابتسملها وقال لو أعرف إن هي إللي كلمتيني عنها كان زماني طلعتلكم من أول الفرح استغربت فتحية وسألت وه انتوا تعرفوا بعض ولإن أزهار واقفة ساكته رديت أنا وقولتلها إنه فتحلنا الباب لما وصلنا.
أزهار أخيرا نطقت وسألته عن الجامعة كان مستغرب لهجتها فضل يشرحلها بالتفصيل ده حكالها عن تاريخ الجامعة من أوله كإنه ماكنش عاوز الكلام يخلص وأزهار