رواية في رحاب الحب (حصرية) للكاتب عادل عبد الله
استيقظت عرفت أنني مصاپ بأرتجاج في المخ وممنوع من الحركة نهائيا لحين استقرار حالتي .
لم اهتم لحالتي الصحية وحاولت القيام للخروج من المستشفي والذهاب اليها ولكني لم استطيع ودخلت في غيبوبة مرة اخري .
اضطر الاطباء بعدها اعطائي منوم لعدة ايام حتي استقرت حالتي وخرجت من المستشفي وعلمت أن رحاب تم زفافها الي ابن خالها !!!!!!
كان لوجود اصدقائي بجانبي في هذه الايام اثر بالغ الاهمية حتي استقرت حالتي النفسية .
عدت الي حياتي ولكن اصبحت انسان اخر غابت الابتسامة عن وجهي وربما لن تعود الي الابد .
مرت الايام والشهور وانا احاول تتبع اخبارها ولكن كان الجميع يداري عني اي خبر عنها .
طلبت مني والدتي عدة مرات الارتباط والزواج ولكني كنت ارفض كل مرة فمستحيل ان اتزوج اي فتاة اخري .
ألحت أمي علي بشدة لكي اتزوج وبدأت في عرض الكثير من الفتيات علي وكل مرة كنت ارفض بشدة .
اصبح طلب أمي مني الزواج يوميا حتي وصل لدرجة التوسل والرجاء .
لم استطع صد طلب امي ورجائها لي كل يوم أكثر من ذلك .
كانت فتاة جميلة متعلمة هادئة وجدت فيها من تصلح لتكون أم لأبنائي .وتم بعدها الزواج سريعا .
ومنذ أن تزوجتها أخذت علي نفسي عهدا أمام الله سبحانه وتعالي أن احاول ان انسي كل ذكريات الماضي وأن أعيش لها ولأبنائنا .
نسيت نفسي واصبح كل همي عملي وزوجتي .
بعد عام من زواجي رزقني الله بابني اياد واصبح اياد هو كل حياتي .
اصبح قلبي ملك ابنائي اياد وايه ..
مرت اوقات كثيرة كنت اشعر فيها بشوق ولهفة لرحاب واحاول تتبع اي اخبار عنها ليس الا للاطمئنان عليها ولربما يرتاح قلبي او يداوي ذلك جزء من جراحي .
مرت سنوات كثيرة وألهتني الحياة ولكني لم انسي يوما حبي الوحيد وظل حبي لرحاب اجمل ذكري في حياتي ولحظة فراقنا أسوأ ما في حياتي .
والان وبعد مرور اكثر من خمسة عشر عاما وقد جاوز عمري الاربعين عاما يحدث ما كنت اتمناه لسنوات طويلة !!!!!
ياتري ايه شكل اللقاء بينهم بعد كل السنين دي وياتري في مفاجأت مش متوقعة هتحصل
تابعوا معانا ....
الحلقة الرابعة
والان وبعد مرور اكثر من خمسة عشر عاما وقد جاوز عمري الاربعين عاما يحدث ما كنت اتمناه لسنوات طويلة .......
واثناء رجوعي من عملي بينما تنتظرني زوجتي وابنائي لتناول الغذاء سويا وعند دخولي شارعنا رأيتها أمامي وجها لوجه !!!!!!!
عندما تقابلت نظرات اعيننا كانت نظراتها لي كفيلة لعودة الروح الي قلبي الذي ظننت انه قد ماټ منذ زمن .
وقفت في مكاني غير مستوعب للموقف . شعرت بشلل عام في جسدي .لم استطع الكلام او الحركة او ابعاد عيني عن النظر اليها .
كانت السنوات قد غيرت في هيئتهاالي حد ما ولكن نظرة عينيها مازالت نفس تلك النظرة الرقيقة الحنونة المحبة التي لم تغيب عن مخيلتي ابدا .
وجدتها تبتسم وتمد يدها لمصافحتي وبمجرد ان صافحتها ايقنت انني في حقيقة وليس حلم .
ياااااه .ازيك يا رحاب عامله ايه
الحمد لله اخبارك ايه يا باسم .
الحمد لله بخير .يااااه كل السنين دي
عامل ايه في حياتك
قوليلي انتي اللي عامله ايه في حياتك
انا كنت بطمن عليك وبعرف اخبارك من بعيد لبعيد .
لكن انا للاسف حاولت كتير اطمن عليكي واعرف اخبارك كان الكل بيخبي عليا اي حاجة تخصك .
انا دلوقتي بقي عندي بنتين لكني بقيت ارملة .
حين قالت لي انها اصبحت ارملة تجدد لدي الامل من جديد وشعرت بأن الحياة ابتسمت لي اخيرا وقلت لها معقول !! هو ماټ !!
ايوه ماټ .الله يرحمه ويسامحه بقه .
انتي كده لازم تحكيلي كل حاجة .
اكيد . بس طمني علي نفسك انت عامل ايه
انا عايش ومش عايش من بعد ما سبتيني .
معلش يا باسم ده نصيب وكله مكتوب . انا عرفت انك اتجوزت ومعاك ولد وبنت ربنا يخلهوملك .
ربنا يخليكي .انتي لازم تديني رقمك علشان اكلمك .
وبالفعل اخذت منها رقم