رواية في رحاب الحب (حصرية) للكاتب عادل عبد الله

مع بعض .
تمام .وانا موافق .
طيب وانت هتعمل ايه مع مراتك واولادك 
ما انا قولتلك متشغليش نفسك بالموضوع ده اعتبريه منتهي خلاص .
انتهت مكالمتنا ورجعت الي منزلي شارد الذهن لا اعرف كيف سأخبرها برغبتي في الزواج !!!!
ظللت فترة طويلة صامت وهي تترقبني في صمت حتي حان وقت النوم ودخلنا الي فراشنا .
نامت زوجتي وظللت مستيقظ بجانبها افكر في رد فعلها حين تعرف !! 
وبعد مرور بعض الوقت استيقظت فوجدتني جالس افكر ولم انام بعد .
نظرت لي في تعجب وقالت .....
مالك ياباسم منمتش ليه لحد دلوقتي 
لا ابدا مفيش .
ازاي مفيش !! اكيد في موضوع مهم اوي هوه اللي مخليك تفكر ومش عارف تنام لدلوقتي .
بصراحة اه .
خير يا باسم قول .اتكلم .
مش عارف اتكلم ازاي !! 
للدرجادي الموضوع خطېر !!
مش خطېر لكنه مهم .
طيب مادام مهم اتكلم ساكت ليه 
انا هتكلم لكن بفكر في رد فعلك .
رد فعلي !!!!!!!
ايوه .
اااه .انا كده فهمت .
فهمتي ايه  
فهمت انك عاوز تتجوز .
كدت ان افقد النطق من هول المفاجأة ....
وانتي عرفتي ازاي 
احساسي هو اللي قالي .حنيت لحبك القديم بعد ما اترملت .
الحب حاجة مش بايدينا بصراحه ايوه لكن انتي ......
لا لا لا . ملوش لزوم اللي هتقوله انا ايه بقه !! خلاص يا باسم روح اتجوز برحتك .
بجد يعني انتي موافقة .
ايوه طبعا انا ميهونش عليا اني ازعلك بس قبل ما تتجوز طلقني .
اطلقك ليه انتي غالية عندي زي ماهي غالية عندي ومقدرش ابعد عنك .
تقصد انك عاوز تجمع بينا احنا الاتنين  
ايوه .
لا اسفة مادام هي في حياتنا انا مش هيكون ليا وجود في حياتك .
لا طبعا انتي واولادنا اغلي حاجة في حياتي .
انت بتضحك عليا ولا علي نفسك !! طلقني و روح اتجوز يا باسم وانا مش زعلانه بس ارجوك سبني اعيش في الشقة دي مع عيالي علشان منتبهدلش .
انت بتفكري ازاي !! انا مستحيل ابعد عنك وعن عيالنا .
هتبعد يا باسم صدقني خلاص يا باسم روح اتجوز وشوف حياتك وسبنا احنا بقه لحياتنا .
مسحت دموعها التي تساقطت منها باصابعي وقولت لها ....
انا مش هطلقك ولا اقدر ابعد عنك ابدا لأني بحبك .
لا انت بتحبها هي مش بتحبني انا ولا عمرك حبتني في يوم من الايام .
لأ مش حقيقي .
بلاش تكدب عليا ولا علي نفسك هي دي الحقيقة .
انا مش هطلقك سامعه . 
عايز تعيش معايا ڠصب عني !!!
لأ طبعا .لكن مقدرش ابعد عنك ولا عن عيالنا وبعدين العيال ذنبهم ايه !!!
مشكلتك في العيال يعني !!
وانتي طبعا .
قولتلك بلاش كدب .
مش بكدب .
يعني مش هتطلقني 
لأ .
عاوز تذلني !!
لأ علشان بحبك .
وهو في حد بيحب اتنين  
ايوه انا .
لأ انت بتحبها هي وبتحب عيالك وخاېف عليهم .
بقولك انا ......
بس خلاص . طيب يا باسم اتجوزها لكن انا ليا شرط ولازم تنفذه .
ايه هو 
علشان محرمكش من عيالك وتيجي تشوفهم وقت ما تحب برحتك انا هقبل اني افضل علي ذمتك قدام الناس انما بيني وبينك احنا خلاص منفصلين .
بقولك انا .....
ده كلام نهائي ومش هتنازل عنه ولا هتنازل اكتر من كده ولو غيرت اتفقنا انا هطلب منك الخلع .
يعني ده اخر كلام عندك  
ايوه اخر كلام .
بالرغم من فرحتي القوية بموافقتها علي زواجي من رحاب الا أن موقف زوجتي النبيل جعلني اشعر بمدي نبل اخلاقها وسمو مشاعرها حتي انني شعرت بأنها بالفعل لها مقدار من الحب في قلبي .
عندما شعرت بالراحة وأردت الاستلقاء علي الفراش للنوم قامت زوجتي سريعا وارادت الخروج من الغرفة فقلت لها ....
رايحة فين 
هنام جنب العيال .
ليه تعالي نامي مكانك .
لا خلاص ده مبقاش مكاني مكاني مع عيالي .
ثم خرجت سريعا واغلقت الباب خلفها .
شعرت بأن قلبها موجوع مما حدث .
دخلت في نوم عميق بعد طول تعب فكري حتي الصباح .
وبعدما استيقظت صباحا كان احساسي منقسم بين فرحة بأنني اخبرتها برغبتي في الزواج وبين شعوري بما احدثه من چرح لزوجتي .
قامت زوجتي كعادتها وقامت بتجهيز الطعام لنا جميعا ولكنها لم تأكل معنا . حاولت أن اجعلها تأكل معها لكننا رفضت .
وبمجرد خروجي من المنزل اتصلت برحاب سريعا ......
صباح الخير يا قلبي .
صباح الخير يا باسم .
عندي خبر ليكي بمليون جنية .
خير قول بسرعة .
قولتلها البارح .
بجد 
ايوه قولتلها بالليل قبل ما