السبت 28 ديسمبر 2024

رواية في رحاب الحب (حصرية) للكاتب عادل عبد الله

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

انام .
يا مجنووون وبعدين عملت ايه معاك 
وافقت .
بتتكلم جد !!
وانا ههزر في حاجة زي كده !! 
بسهولة كدة !!
ايوه .
انا مش مصدقة .
طيب اعملك ايه علشان تصدقي 
ووافقت انك تجمع بينا احنا الاتنين بسهولة 
كانت عايزة تطلق لكن في الاخر وافقت علشان العيال .
بس يا عيني اكيد قلبها اتكسر 
بصراحة اه كان واضح عليها اوي .
انا مش هسامح نفسي ابدا .
بطلي بقه متضيعيش فرحتنا .
انا كنت شايلة هم انك هتقولها ازاي ورد فعلها بعد ما تقولها .
الحمد لله خلاص مش قولتلك متشليش هم .
باقي بقه اللي عندي مش عارفة هقولهم ازاي 
رواية في رحاب الحب
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة السادسة
رحاب ووافقت انك تجمع بينا احنا الاتنين بسهولة 
كانت عايزة تطلق لكن في الاخر وافقت علشان العيال .
رحاب بس يا عيني اكيد قلبها اتكسر 
بصراحة اه كان واضح عليها اوي .
رحاب انا مش هسامح نفسي ابدا .
بطلي بقه متضيعيش فرحتنا .
رحاب انا كنت شايلة هم انك هتقولها ازاي وكمان رد فعلها بعد ما تقولها .
الحمد لله خلاص مش قولتلك متشليش هم .
رحاب باقي بقه اللي عندي مش عارفة هقولهم ازاي 
احنا مش هنعمل حاجة غلط علشان تخافي . لازم تقوليلهم وتقنعيهم . هستني منك تليفون النهارده تقوليلي انك قولتيلهم ووافقوا .
رحاب بس انا مش متخيلة بعد ما نحقق حلمنا القديم ونتجوز ان في واحدة تانية تكون شريكتي فيك .
ده بشكل رسمي بس .انما انتي اللي هتبقي مراتي وحبيبتي وكل حياتي .
ذهبت الي عملي وكلي سعادة وقد اقتربت من تحقيق حلمي و لم يتبقي الا خطوة واحدة حتي اصل لأجمل واهم حلم حلمت به في حياتي .
وبعد انتهاء عملي واثناء عودتي الي المنزل اتصلت برحاب لأطمئن عما حدث ......
الو .ايوه يا حبيبتي .طمنيني كلمتيهم ولا لسه 
كلمت بابا .
وبعدين اي اللي حصل 
بابا استغرب اوي وقالي اخر حاجة كنت اتصورها انك تفكري تتجوزي تاني وخصوصا باسم .
قولتله انت عارف يابابا ان باسم كان بيحبني من زمان ولولا تدخل المرحوم كنا اتجوزنا من زمان وكانت كل حياتي اتغيرت .
قالي طيب بناتك هايدي وهدير هتعملي فيهم ايه
قولتله ان باسم هيخلي باله منهم ويراعيهم ويحبهم علشان بيحبني . 
حسيت ان بابا مش اقتنع اوي بكلامي لكنه قالي علي العموم انتي لسه صغيرة بردو ومن حقك تعيشي حياتك وكفاية انك اتظلمتي في العمر اللي فات .
قولتلها يعني ممكن نعتبر دي موافقة مبدئية 
ايوه . بس موافقة بدون اقتناع .
المهم انه وافق .
ايوه .
يعني اقدر اجي اقابل بابا امتي 
لأ. لسه .لما اقول هايدي وهدير .
هو انتي هتاخدي موافقتهم ولا هتعرفيهم وبس 
هاخد موافقتهم طبعا .لازم يوافقوا .
انا قولتلك هما لسه صغيرين علي كده .ومټخافيش عليهم انا هخليهم يحبوني اكتر منك .
هما مش صغيرين وبيفهموا كويس يعني لازم اقنعهم علشان مش اسبب لهم چرح يفضلوا عايشين به طول عمرهم .
المهم انك تقنعيهم بأي طريقة .
في هذا اليوم استمرت مكالمتنا حتي بعد عودتي للمنزل ولأول مرة اكلم رحاب هاتفيا امام زوجتي ولا اخاڤ .
لكني لاحظت بأن زوجتي لاحظت مع رحاب لكنها تجاهلت الموقف وكأنها لم تلاحظ لكن بعدها دخلت الي المطبخ ورأيت الدموع تتساقط من عيونها .
ولأول مرة اشعر بشعور غريب تجاهها لم استطيع تحديده هل هو تأنيب الضمير ام شفقة عليها ام استياء من وضعنا جميعا الذي لم اخطط له او ارغب فيه يوما .
ولكن الظروف هي من وضعتنا جميعا في هذا الموقف الصعب .
فهل من الممكن ان اضيع حب عمري وحلم حياتي مرتين !! مستحيل ..
مازالت زوجتي تتجاهلني تماما ولكن لم اتأثر كثيرا فكان الاهم عندي في ذلك الوقت ان تكون هي بجانب الاولاد .
وفي اليوم التالي عندما تحدثت مع رحاب علمت منها انها لم تخطر هايدي وهدير بأمر زواجنا بعد فقررت أن اتخذ أنا خطوة أكثر جرأة منها وعندما عدت من عملي في المساء صعدت مباشرة الي منزل رحاب حتي اتقدم لوالدها للزواج منها .
فتحت لي رحاب الباب ووقفت مصډومة لأني لم أخبرها وعندما سألتني عن سبب ذهابي اخبرتها أني اريد مقابلة والدها .فوقفت مندهشة ...
جاء والد رحاب ورحب بي أدخلني الي المنزل .
نظرت لأركان هذا المكان التي لم تتغير بعد كل تلك السنوات وكانت شاهدة علي انكسار قلبي منذ سنوات بعيدة .
جلست في نفس المكان الذي جلست فيه حينها نظر الي ابو رحاب وقال لي اهلا بيك يا باسم .
رددت سريعا انا جاي النهاردة علشان طالب منك ايد رحاب يا عمي وارجوك متكسرش قلبي زي ما انكسر قبل كده .

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات