رواية في رحاب الحب (حصرية) للكاتب عادل عبد الله
انت عارف يا بني ان الظروف هي اللي كانت السبب . ودلوقتي الظروف اتغيرت بالنسبالي انا معنديش مانع واتشرف بيك تبقي جوز بنتي لكن لازم تبقي فاكر انها عندها بنتين هي كل حياتهم .
انا عارف يا عمي وانا اوعدك وحياة حبي لرحاب لأحطهم في عنيا وارعاهم واحبهم زي ولادي واكتر .
انا عارف ومتأكد علشان عارفك انك انسان كويس وبتحب رحاب لكن لازم أكد عليك علشان أخلص ذمتي قدام ربنا وأريح ضميري .
ياريت يابني لكن ازاي
ممكن لو سمحت اخد رحاب والبنتين ونخرج نتفسح ونشم هوا وانا هقرب لهم واحببهم فيا لما يلاقوني بجيب لهم كل اللي نفسهم فيه .
لكن ازاي هتخرج مع رحاب والناس
لكن ازاي هتخرج مع رحاب والناس هتقول ايه
ما احنا لو سمحت نلبس دبل ونعلن الخطوبة .
انت فكرت كويس يا باسم
ايوه يا عمي انت لسه بتسأل
طيب وولادك هتعمل معاهم ايه
متخافش يا عمي مش هقصر معاهم بردو .
خلاص يابني علي بركة الله .واللي عاوزه ربنا هو اللي هيحصل .
ورحاب كمان كانت فرحانه اوي بالخطوبة وكأنها صغرت ١٥ سنة .
لكن رغم فرحة رحاب الواضحة لكن بردو كان واضح في عيونها نظرة القلق علي هدير وهايدي .
خصوصا انهم كانوا مش فرحانين خصوصا هايدي اللي كانت طول الوقت حزينة ومرتبكة وبتحاول تداري حزنها امامنا .
كانت فرصة اني اقرب من هايدي وهدير علشان يطمنوا لي ويحبوني زي ابوهم .
ورغم اني حاولت اسعدهم بكل الطرق ولعبت معاهم كأني طفل زيهم بالظبط لكن حسيت ان في حاجز كبير بيني وبينهم خصوصا هايدي اللي كانت تقريبا مش بتتكلم معايا خالص .
بعد الملاهي اخدتهم ودخلنا مطعم كبير وعزمتهم علي الغدا لكن هايدي رفضت تاكل معانا .
بالليل لما روحنا كلمت رحاب في الموبايل وحاولت اطمنها ان يوم بعد يوم المسافة اللي بيني وبين البنات هتقل مع الوقت لحد ما يتعودوا علي وجودي معاهم .
كل اسبوع يوم الاجازة كنت باخدهم ونخرج نتفسح وفضلت المسافة بيني وبين هايدي وهدير بعيدة .
حاولت اهديها لحد ما هديت وقولتلها اتكلمي بهدوء علشان افهم في ايه ...
وبعد مرور اكتر من شهرين اتفاجأت برحاب بتتصل بيا وپتبكي بحړقة .
حاولت اهديها لحد ما هديت وقولتلها اتكلمي بهدوء علشان افهم في ايه ...
هايدي يا باسم ..هايدي .
مالها
بقالها يومين رافضة تاكل خالص .
يمكن تكون معدتها تعبانه .استني اجي اخدكم ونروح للدكتور .
لأ . معدتها مش تعبانة .هي اللي رافضة تاكل نهائيا .
ليه
بتقولي انها مش هتاكل لغاية لما ټموت .
بعد الشړ عنها .وليه بتقول كده
بتقولي انها مش ممكن تقبل انها تشوف حد تاني مكان ابوها .ولما حاولت اقنعها قالتلي انها هتضرب عن الطعام لغاية لما ټموت .
وبعدين ايه اللي حصل
حاولت اتكلم معاها كتير وبابا كمان حاول معاها لكن البنت دماغها ناشفة اوي .
طيب خلاص اهدي وانا هاجي اتكلم معاها شوية .
لأ .ارجوك بلاش . هي مش بتطيق تشوفك او تسمع سيرتك .
وليه كل ده هو انا حصل مني حاجة زعلتها
لأ .هي من الاول خالص واخدة موقف منك .وهدير كمان .انا عملت زي ما بتقولي معاهم لكن مفيش فايدة .حتي بعد العزومات والفسح مفيش فايدة . مش عارفة اعمل ايه يا باسم
طيب وانتي شايفة ايه
انا مش عاوزة اخسر بناتي يا باسم .هما ملهمش حد غيري .
يعني ايه
مفيش فايدة يا باسم الظاهر مش مكتوبلنا ابدا اننا نكون لبعض .
تاني يا رحاب
مش بايدي يا باسم .
طيب نأجل الجواز لغاية ما يغيروا رأيهم ويقتنعوا .
انا خلاص مخي عجز عن التفكير .
رجعت البيت وانا حزين و بفكر نعمل ايه .
وبعد الغدا دخلت اوضتي وقفلت علي نفسي الباب وقعدت افكر .
فجأة سمعت حد بيخبط علي الباب قولت ادخل .لقيت اياد ابني داخل ووقف قدامي ساكت .
استغربت اوي من الولد وحسيت ان عنده مشكلة ومش عارف يتكلم .
قولتله تعالي يا حبيبي .واخدته في حضڼي وسألته مالك في ايه في حاجة مزعلاك
رد وقالي انت صحيح يا