حكاية شربات والخمس بنات للكاتب عادل عبد الله
هننزل السوق .
انتوا التعليم خلاكوا تستعروا من السوق وشغل السوق
لأ ابدا .تعرفي لو انتي بتبيعي جرجير كنا نزلنا معاكي وساعدناكي ويبقي شرف لينا كمان .انما اللي كنا بنعمله معاكي في السوق ده مش هنعمله تاني لانه غلط .
بعد هذه المناقشة لم تنزل كلا من اسماء وولاء السوق مرة اخري وتفرغتا للدراسة ..
.واصبحت شربات تساعدها بنتها فرحة وزوجها عزت وكذلك بنتها هند وايضا بنتها أمل التي كانت كثيرا ما تعود من عند زوجها وتساعد امها في السوق ليس حبا في المال ولكن فرضا للسيطرة وحتي لا يفقدوا نفوذهم .
أما فرحة فبالرغم من انها اصبحت أم وحملت ايضا مرة اخري الا انها لم تفكر في التوقف عن تعاطي المخډرات .
ولكن ما حدث هو العكس فأصبحت تبيعها ايضا و تساعد زوجها في بيع المخډرات لتجار ورواد السوق .
انجبت فرحة ولدها الثاني أدهم وزادت غيرة تؤامتها امل . كما زادت شراستها وعنفها في معاملة الناس .ولكن عندما تختلي بنفسها ټنفجر باكية لساعات طويلة .
وذات يوم بينما شربات وبناتها في السوق ظهرت فجأة زوجة الفلاح الذي كان قد أتي لبيع محصوله لأجراء جراحه له في القلب وكانت متشحه بالسواد حتي اقتربت من شربات واخرجت سکينا من ملابسها وطعنت بها شربات لتسقط مدرجة في دمائها .
وفرت تلك الفلاحة سريعا كالبرق بينما بنات شربات أخذوها سريعا الي المستشفي و تم انقاذها في اللحظات الاخيرة .
ظن الجميع ان شربات بعد هذا الحاډث ربما تكون قد شعرت بظلمها وبما سببته لهذه المرأة وزوجها والكثيرين غيرهم لعلها تتراجع عن افعالها ولكن ما حدث كان العكس تماما .
حاولت اسماء وولاء اقناعها بالعدول عن هذا الطريق وهذه الحياة ولكن دون جدوي . .
مر عام والاخر واستمرت علاقة الحب البريئة بين أسماء ونور ولم يعرف بها سوي ولاء اختها .
كانت اسماء دائما تسأل ولاء تؤامتها واقرب اخواتها لها عن ما اذا كان قد دق قلبها لأي شاب ولكن ولاء دائما كانت تجاوبها بالنفي وبالرغم من ان أسماء كانت تعرف ان ولاء منطوية علي نفسها ولكنها كانت تتعجب من عدم وجود أي مشاعر رومانسية لها حتي الان .
فذات يوم جمعت شربات بناتها جميعا حولها وقالت لهم ان احد كبار معلمين السوق طلبها للزواج اكثر من مرة وانها بعد تفكير وجدت ان بناتها منهن من تزوجت ومنهن من قاربت علي الزواج وانها فكرت في الزواج خاصة انها مازالت في الاربعين من عمرها ولا تريد ان تعيش باقي عمرها وحيدة .
اشتعلت الڼار في قلب هند ورفضت زواج امها بشكل قاطع للدرجة التي جعلتها تهددها بأنها ستنتحر لو تزوجت امها .
وبالرغم من محاولة شربات الثبات علي موقفها في الزواج الا انها في النهاية خوفا من ڠضب وحزن بناتها خاصة هند قررت ألغاء الفكرة .
مرت سنوات الجامعة وتخرجت اسماء وولاء من الجامعة وذهب نور لوالده كي يخطب له اسماء .
في البداية لم يوافق والده لأن نور لم يكن لديه اي شئ من مقومات الزواج .ولكن نور حاول اقناعه بأن اسماء سنتظره حتي يجهز نفسه للزواج وانها تستطيع اقناع اهلها بذلك .
وافق والد نور وطلب منه اسم وعنوان من يريد خطبتها حتي يسأل عنها وعن اهلها .
ارتبك نور خوفا لأنه يعرف ان والده سيرفض حينما يعرف حقيقة ام أسماء .ولكن كان لا مفر من اعطائه اسم وعنوان اسماء .
حينما سأل والد نور عنهم وعرف حقيقة شربات ام أسماء جاء غاضبا لنور ووبخه وقال له انت مچنون يابني !! انت عاوز تتجوز بنت امها واخواتها بلطجية في سوق هي دي أخرة تربيتك وتعليمك !!!!!
يا بابا أنا مش هتجوز أمها ولا اخواتها انا