رواية ابن أمي وأبويا ( حصرية ) للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
رواية ابن أمي وأبويا
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الأولي
حكايتي بدأت من زمان اوي لما كنت طفل صغير كنت اكبر اخواتي وكان اصغر مني بنتين سامية وفريدة وولد اسامة .
رغم ان الفرق بين كل واحد فينا والتاني سنة لكن كانوا بيعاملوني علي اساس أني الاخ الكبير رغم ان اعمارنا كلها قريبة من بعض .
كنت بحس ان امي مش بتشوفني كأني مش موجود كل اهتمامها وحبها لأسامة اخويا الصغير .
اي حاجة يطلبها اسامة كانت لازم تنفذ فورا .
ورغم اننا في الأرياف متعودين ان الولد الصغير بيلبس ملابس اخوه الكبير لما يكبر وتضيق عليه علشان ظروف الحياة لكن كان بيحصل عندنا العكس .
كان اسامة اول واحد فينا يجيله ملابس جديدة و لبس المدرسة جديد وشنطة جديدة للمدرسة كل سنة .
حتي مصروف الايد كان مصروف اسامة اكبر مصروف فينا وانا احيانا كنت باخد و كتير مش باخد مصروف .
كنت بكون متضايق اوي من احساس التمييز بينا لدرجة اني كنت احيانا بحس اني مش ابنهم !! خصوصا من أمي كنت بحس انها مش أمي ابدا .
لما كبرت شوية وبدأت اشتكي من تمييزهم لأخويا والبنات عليا كانت امي تنكر وتقول انا مش بميز بينكم كلكم عندي زي بعض انتو بس بتبصوا لاسامة علشان هو الصغير . انما كلكم عندي زي بعض .
كنت بحط همي كله في المذاكرة وكنت متفوق اوي كان نفسي اطلع مهندس لكن ابويا كان عاوزني اكون فلاح وأساعده في الارض !!
وافقت وانا فرحان اني هكمل تعليمي اخدت الشهادة الاعدادية وكنت عاوز ادخل ثانوي عام لكن امي قالت ان مصاريف الدروس الخصوصية في ثانوي عام غالية اوي ومش هنقدر عليها وقالت يدخل ثانوي فني .
كنت انا الوحيد اللي في القرية كلها اللي مش بدخل أي درس خصوصي لكن عزيمتي واصراري كانوا بيحفزوني اني اكمل واتفوق علشان ادخل كلية الهندسة .
كبرت و زاد التمييز ضدي لصالح اسامة اللي كان بياخد اي فلوس يطلبها بدون اعتراض من امي ويصرفها في الفسح هو واصحابه !!
ربنا كرمني ووفقني ونجحت في الثانوية العامة ودخلت كلية الهندسة وفي السنة اللي بعدها كان اسامة في تالتة اعدادي لكنه رسب فيها .
اسامة قال لأبويا ولأمي انه مش عاوز يكمل تعليم وعاوز يسافر المدينة علشان يشتغل فيها ويتعلم صنعة يشتغلها ويكسب منها فلوس .
ابويا وافق لكن امي رفضت انه يسافر علشان مش يبعد عنها .
وبعد مناقشة طويلة امي وافقت انه يشتغل في المدينة لكن بشرط انه لازم يرجع البيت كل يوم ومش يبات هناك ابدا علشان مش يغيب عنها .
ورغم ان اسامة كان بيصرف قلوس شغله أول بأول لكن بعد سنتين من شغله في المدينة طلب من أمي انه يتجوز .
امي كانت هتطير من الفرح رغم ان اخواتنا سامية وفريدة لسه مش اتجوزوا والاصول عندنا ان البنات تتجوز الاول لكن امي وافقت وقالت لأبويا اللي كان بيسمع كلامها علطول ووافق وقرروا يخطبوا لأخويا !!
انا مش زعلت انهم هيخطبوا لأسامة رغم ان ده فيه تعدي علي الاصول لأن المفروض يستني اخواته البنات لما يتجوزوا لكن كانت الصدمة لما عرفت انه هيخطب عبير جارتنا حب عمري اللي بحبها من زمان !!!!!
أبن أمي وأبويا
الحلقة الثانية
انا مش زعلت انهم هيخطبوا لأسامة