حورية للكاتب عادل عبد الله

اوي.
انا مكنتش فاهمه ان سكوته الكتير بسبب حرمانه من ايناس حبيبته.
حماتي اللي هي خالتي حنينه اوي يمكن احن من امي كمان .
لما عيشت معاهم في فيلتهم كنت سعيدة اوي كنت حاسة اني بين اهلي ومع حبيبي مكنتش بتضايق الا من سكوت حازم .
بس لما حازم كان بيتكلم معايا كان دمه خفيف اوي وكنت بطير من الفرح ومبقاش عاوزاه يسكت ابدا وده مكانش بيحصل كتير.
اتاخرنا في الحمل كتير وبدأ اهلنا يسألونا عن موضوع الحمل.
روحت انا وحازم وعملنا تحليلات وكانت الصدمة اني عندي مشاكل ممكن تأخر الحمل او ممكن ميحصلش حمل خالص.
بعدها حسيت اني انكسرت وكنت مړعوپة من ان حازم ممكن يسيبني .
حازم طمني وقالي ان وجودي في حياته مالي عليه الدنيا وان تأخير الانجاب مش هيأثر علي حبه ليا.
الكلام ده فرحني اوي رغم اني كنت حاسة انه مش من قلبه.
كنت بأخد العلاج بانتظام علشان يحصل حمل .
.وبصراحة حماتي متغيرتش معايا خالص بالعكس كانت دايما بتديني الامل والتفاؤل ان العلاج مسيره يجيب نتيجة ويحصل حمل.
عدا اربع سنين علي جوازنا ولسه محصلش حمل.
الموضوع ده خلاني اكون عصبية جدا لأني حسيت انه بيبعدني عن حازم يوم بعد يوم.
فكرت اني اكمل تعليمي .كنت عاوزه اقول لحازم بس هو كان مشغول علطول وحبيت كمان اعملهاله مفاجأة.
جاسر وايناس اتجوزوا ولكن كانت حياتهم كلها مشاكل .
جاسر  كانت حياته كلها سهر وشرب وبنات وايناس كانت مقضياها نوادي وخروج وسهر بردو.
بعد فترة ايناس اتطلقت من جاسر.
حب ايناس في قلب حازم مش قل ابدا وكان كل فترة بيحاول يعرف اخبارها من المحيطين بيها .
وفي يوم حازم عرف ان ايناس اتطلقت من جاسر طار حازم من الفرح وبدأ يظهر في حياة ايناس من جديد ويقرب منها.
ايناس كانت بتحب في حازم حبه ليها ومصاريفه عليها ببذخ وكانت عاوزة تعوض بيه النقص اللي عندها بعد ما اتطلقت من جاسر.
حازم في الفترة دي كان بيتأخر كتير عن البيت واتغير في معاملته ليا جدا.
بدأ حازم يصطنع المشاكل والخلافات معي لاتفه الاسباب .
ظننت  في بادئ الامر ان السبب في سوء معاملة حازم لي هو تأخري في الانجاب.
في الوقت ده كنت بذاكر ثانوية عامة وحماتي كانت بتشجعني وتدعمني جدا وكنا متفقين اننا هنعملها مفاجأة لحازم.
بس حازم هو اللي عملنا مفاجاة تانيه خالص.
في يوم لقيت حازم قاعد مع مامته واخوه علاء وبيزعقوا مع بعض واول ما قربت منهم سكتوا كلهم.
انا حسيت انهم مش عاوزيني اسمع اللي بيتكلموا فيه مشيت ودخلت اوضتي.
بعدها مشي حازم ومرجعش الا بالليل متاخر اوي وقعد فترة مش بيتكلم مع مامته واخوه وكلامه معايا كان في اقل الحدود.
ولقيته في يوم جاي بيقولي انا عاوزك في موضوع مهم.
قعد وقالي انه هيتجوز .كلامه كان زي جبل التلج .بصيتله ومردتش وكنت فاكره انه عاوز يتجوز علشان يخلف .
لقيته بيقولي انه كان بيحبها من زمان وانه لازم يتجوزها وانه جوازه ده ميمنعش انه بيحبني .
وخيرني بين اني اتطلق منه او افضل علي ذمته طلبت منه فترة افكر.
مشي حازم وقفلت انا اوضتي عليا وفضلت ابكي مش مصدقة ان حازم اللي حبيته طول عمري يتجوز عليا.
وانا ببكي دخلت عليا مامته وعرفت انه 
كلمني في موضوع جوازه.
حاولت تصبرني وتقولي انها نزوه وانه مسيره في الاخر هيرجع ليا وطلبت مني اني افضل معاه ومطلقش منه.
وهمت نفسي ان كلامها صحيح وقررت اني افضل معاه علي ذمته. 
شغلت نفسي بالمذاكرة وطبعا حازم مكانش حاسس اني بذاكر لانه علطول