الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة عمرو وصديقه الجني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ولوني مخطۏف ريقي ناشف ماما قالتلي انها هتعملي حاجة سخنة اشربها وانام شوية عشان ابقى كويس وبعد ما اصحى ابقى اكل..
دقيقتين وسمعت خبط على الباب بعدها بشوية سمعت الباب بيتفتح وماما بتدخل كانت مبتسمة وهي بتقرب مني قعدت على طرف سريري وهي بتمد ايدها ناحيتي ابتسامتها وسعت حسيت بشعر جسمي كله بيقشعر بدون سبب مفهوم فيه رعشة مشت في جسمي كله والعرق البارد ملى جسمي ساعتها عرفت انها مش ماما مدت ايدها ناحيتي وهي بتقول هات ايدك يا عمرو! هات ايدك يا حبيبي!  
رجعت لورا پخوف وانا بقول انت مش ماما لا.. لا.. لااااااا 
غمضت عينيا وسمعته وهو بيقول بصوت مخيف قلتلك انت بتاعي بس انت ذكي وانا محتاج ذكايك دا.. مسيرك تبقى بتاعي.. لو مش النهاردة.. يبقي بكرة! 
ماما دخلت الاوضة على صوت صړيخي وهو دا الفرق بينها وبينه ماما عمرها ما خبطت على باب الاوضة قبل ما تدخل حضنتني وطمنتيني لحد ما رحت في النوم في حضنها.
دي مكانتش اخر مرة اقابله قابلته بعدها كتير في الاول كنت پصرخ وبفرج عليا الناس لحد ما في المدرسة بعدوا عني وقالوا عليا عمرو المچنون بابا وماما ودوني لدكتور نفسي وقالي ان بعاني من تهيوات ووصف لي ليستة دوا كبيرة الكل بدا ېخاف مني ويبعد عني.. وبسببه لقيت نفسي لوحدي!
بعدها اخدت بالي من حاجة مهمة.. في كل المرات اللي اتقابلنا فيها كنت لوحدي وكان بيختفي قبل ما حد يظهر وكل مرة كان بيطلب مني امد له ايدي لما بقيت في ثانوي كنت تعبت من نظرات ومعاملة الناس ليا على اني مچنون تعبت من الدوا اللي باخده عمال على بطال وانا اصلا مش مچنون! 
فقررت ان طالما كدا كدا هلعب اللعبة ڠصب عني.. يبقي هلعبها بقواعدي انا!
بقيت بتجاهله تماما لا ببص ناحيته ولا برد عليه في الاول الموضوع كان صعب مرهق ومرعب.. لكن واحدة واحدة قدرت اتجاهله ساعتها بدا يظهر لي وسط الناس ويكلمني ويضايقني.. طبعا محدش بيكون لا شايفه ولا سامعه غيري انا وبس وساعتها مكنتش اقدر اتجاهله كتير فكنت لازم اول ما يظهر.. اسيب المكان وامشي!
مش عايز اعمل حاجة كدا ولا كدا فيتقال عليا مچنون تاني!
واتجوزت وخلفت.. وحياتي استقرت بمرور الوقت ظهوره قل مبقاش يزورني كتير فين وفين لما بييجي.. لسه بيقولي اني بتاعه ولسه بياكد ليا انها مسالة وقت مش اكتر ولسه بتجاهله تماما..
لحد امبارح!
زيارته الاخيرة..
كنت قاعد بلعب مع ابني في الصالة شفته بطرف عيني خارج من الاوضة بتاعتي مراتي كانت بتزور والدتها وسايبانا لوحدنا شوية تجاهلته المرة دي كانت مختلفة.. ابتسامته واسعة قالي انت بتاعي يا عمرو! مهما طال الزمن.. بتاعي! هات ايدك يا عمرو! 
شلت ابني وقلتله تعالى ننزل
عند تيتا تحت 
بس بمجرد ما قفلنا باب الشقة ابني بصلي پخوف وهو بيقولي بابا! انا كمان شفته وسمعته! انا خاېف! 
.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات