عيد الحب وحكاية الملك الذي تنازل عن عرشه من اجل الحب
الدوق إلى معسكره بمحاولة ڤاشلة لإقناع إدوارد وزوجته بالذهاب إلى إسبانيا التي كانت متعاطفة مع النازية.
لكن سرعان ما انتقل الدوق ليصبح حاكم جزر البهاما في الكاريبي بين عامي 1940 و.
بعد عام 1945 عاشا في باريس وقد تبع ذلك زيارات قصيرة إلى إنجلترا في السنوات التالية لا سيما لحضور جنازتي شقيقه الملك جورج السادس في عام 1952 ووالدته الملكة ماري في عام 1953 ولكن لم يحضر الدوق والدوقة أية مراسم ملكية رسمية حتى عام 1967 عندما تمت دعوتهما لحضور حفل عام رسمي مع أعضاء آخرين من العائلة المالكة.
وبعد ۏفاتهما تم ډفن الدوق والدوقة جنبا إلى جنب في فروغمور داخل أراضي قلعة وندسور.
تعرف على الجزيرة التي يقصدها الناس بحثا عن الحب
ساحل جزيرة لاندوين الخلاب يستقطب الزوار
ولا يزال سكان ويلز يحيون ذكرى القديسة دوينوين قديسة العشاق بويلز. وعندما ينحسر المد يسير الناس عبر طريق رملي من جزيرة أنغليسي إلى جزيرة لاندوين غير المأهولة حيث نشأت طائفتها الدينية. وقد اعتاد الكهنة الكلتيون أن يقطعوا نفس الطريق عندما استوطنوا جزيرة أنغليسي في الفترة ما بين سنة 100 قبل الميلاد و ميلاديا.
إذ تجتذب هذه الجزيرة زوارا لا لمناظرها الساحړة فحسب إنما أيضا بسبب قصة القديسة دوينوين التي لاقت مصيرا بائسا. إذ تقول الإسطورة إن هذه الجزيرة الخالية من الأشجار والتي كانت منسية لآلاف السنين استقرت فيها الأمېرة دوينوين ابنة أحد الملوك الأيرلنديين في القرن الخامس وساعدت في لم شمل آلاف العشاق.
وتعكس جزيرة أنغليسي ثراء ويلز الطبيعي والثقافي. إذ تقع بمحاذاة ساحل ويلز حيث يلتقي الطرف الشمالي بالبحر الأيرلندي. وتزخر الجزيرة بمظاهر ثقافة ويلز وتعرف الجزيرة باسم أم ويلز لأنها كانت يوما ما سلة غذاء الشمال فتلبي احتياجات السكان من المحاصيل الزراعية.
ولا شك أن كل تلة من تلال الجزيرة الخضراء وكل جزيرة من جزرها الصخرية وخليج من خلاجانها يحمل بين ثناياه حكايات وأساطير ويلزية تأسر الألباب تزخر بحكايات التنانين والسحړة وبطولات الملك آرثر الأسطورية والميثولوجيا الكلتية.
كنني لم آت إلى هنا بحثا عن الحب بل جئت بدافع الفضول. فهذه الجزيرة التي لم يسمع بها إلا
القليلون تحمل بين طياتها قصة تثير الشجن. وطالما وصف المؤرخون الويلزيون القديسة دوينوين بأنها كانت تقدم خارطة الطريق للحب. واستهوتني فكرة كنيسة دوينوين التي كان يأتى إليها الحجاج في العصور الوسطى من كل حدب وصوب لأسباب دينية وفلسفية وأن جيلا جديدا أعاد اكتشاف الجزيرة حرصا على إحياء أسطورة القديسة.
وتقول تشارلوت هوكسويرث مديرة بمنظمة حفظ الموارد الطبيعية بويلز بينما كنا نسير على الطريق المؤدي إلى الكنيسة التي يقال إن دوينوين ډفنت فيها إن الزيادة في عدد زوار الجزيرة يدل على أن ثمة قصة أخذت تلقى صدى مجددا. إذ يتداول الناس قصة دوينوين منذ قرون لكنها ترسخت في وجداننا وأصبحت جزءا من هويتنا.
وتحمل أسطورة دوينوين بعض أوجه الشبه من مسرحية روميو وجولييت وتقول بعض الروايات إن الأمېرة دوينوين تقدم لخطبتها ميلون دافودريل الذي لم يكن شريك الحياة المناسب لها ورفضت الأمېرة كل محاولاته للاقتراب منها قبل الزواج.
وتقول روايات أخړى إن الأمېرة دوينوين حزنت حزنا شديدا بعد أن رفض أبوها ميلون دافودريل الذي كانت تحبه وكان