رواية حب العمر للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
رواية حب العمر للكاتب عادل عبد الله
حب العمر
الحلقة الاولي
أسكنتك مدينة قلبي
وجعلت اسمك لها عنوان
وبنيت فيها قصرا من العشق والهوي
حوائطه من الحب
وفراشه من الحنان
الحانه نبض قلبي ونغماته ضحكاتك
قبلك كنت حطام انسان
قلبي بلا نبض بلا حب بلا احساس
احببتك واستغنيت بك عن الناس
قفلت ديوان اشعاري الحزينة
وسكنت مدينتك
وكنت بها في حبك اسير
ولم اكن يوما عابر سبيل
سجلت اسمي في جداول العاشقين
وبحبك اصبحت عليهم امير
التعريف بالبطلين
ادم وحياة تؤام من روح واحدة ولكنهم جاءوا الي الدنيا علي بعد الاف الاميال .
عاشوا بين الانهار العذبة ومرتفعات الجبال .
ذاقوا مرارة القسۏة والظلم
بين الاماني والاغاني عاشوا علي امل .
هو ليس مجرد امل ولكنه طوق نجاة .
كان لهم هروبا من مرارة قسۏة الحياة .
كانت حياتهم مليئة بالقسۏة والجمود ولم يكن سهلا عليهم الصمود .
ربما تحن في يوم عليهم الايام ويأتي الفرح بعد المعاناة والاحزان .
ولد ادم ونشأ في اسرة متوسطة لأب يهوي النساء فلم يكن لديه الوقت ليعطي ابناؤه من عطفه الا القليل .
كان لأدم الكثير من الاخوة والاخوات ولكنه كان يشعر بأنه وحيد .
كان منذ نعومة اظافره له طابع خاص مختلف
فكان هادئ الطباع ذكي متميز في دراسته عن من حوله من اقرانه .منطوي علي ذاته .
ادم لم يحب اللعب كثيرا مثل اقرانه فكان يشعر بالوحده .دائما .
وعطف والده ربما كان شئ مستحيل .
ادم نشأ محروما من الحب والحنان .وكان يشعر بالدونية بالمقارنه بمن حوله فكان دائما يشعر بأن هناك شئ كبير ينقصه .
بحث ادم عن الحب والحنان الذي افتقده يمينا ويسارا في كل مكان فكان قلبه يتعلق ببنت جميلة يراها ويطمح في ان يجد فيها الحب المحروم منه .
كلما دق قلب ادم لفتاة سلبت منه الدنيا حبه .
وكأن الدنيا كانت تخفي عنه الحب عن تعمد و قصد .
كان يبحث عن حب يعوض وحدته ولكنه لم يجده حتي وصل لسن الشباب ودخل الجامعة .
في الجامعة بحث ادم عن الحب كثيرا .كلما مر بتجربه اكتشف بعدها انها بعيدة كل البعد عن حبه المنشود.
وكأنه يعلم ان لروحه نصف اخر بعيد عنه يريد ان يجده ليجد طعم الحياة .
تلاعبت بمشاعره الفتيات ولم يجد الحب الذي يريده .
احيانا كان يشعر انه اقترب من الحب ولكن في اخر لحظة يكتشف ان ما وجده ليس الا سراب يحسبه العطشان ماء .
حياة بنت جميلة شاء القدر ان تأتي الي الدنيا يتيمة ماټت امها وهي في المهد .
تجمع حولها الاهل ليعوضوها عن حنان الام ولكن لم يستطيعوا فلم تذق حياة الا طعم اليتم .
حتي عطف الاب لم يشف القلب . كبر قلبها وهو عليل وروحها تشتاق لشئ جميل .
لم يكن لحياة الا اخ وحيد ولم يريد والدها ان يأتي لهم بزوجة اب فتزيد احزانهم احزان .
عاش لهم ابوهم يحاول تعويض غياب الام ولكن بقي هناك شئ كبير ينقص حياة .
وبعد عدة سنوات ولم تكبر حياة بعد ولم تتفتح اعينها علي الحياة جاء المۏت ليخطف منها الاب .و زادت احزان حياة حزن .وزاد يتمها يتم .
كان عطف الاقارب والاخ كفيل بأن تعيش ولكن بقيت ينقصها الحنان والامان .
اكملت حياة دراستها ودخلت الجامعة .
كأي فتاة كان يدق قلبها احيانا بالحب .
ولكن مع القرب كانت تعلم انها ليست الا مشاعر زائفة .
كانت تشعر بأن روحها ناقصة شيئا ما .
حاولت ان تبحث عنه ولكنها لم تجده .
كانت روحها يتيمة وحيدة .
الكثير من الشباب حاولوا ان ينالوا من قلب حياة ولكن كان داخلها شئ اكبر واعمق من ان تكون مجرد نزوة لشاب .
انتظرت حياة ان يأتي الفارس ليخلصها من مرارة الايام وتعيش معه السعادة والغرام . ولكن كان الفارس بعيد .
لم تكن تعرف حياة ان بينها وببنه الكثير او ربما المستحيل .
كانت تعرف ان روحها هناك من يكملها لتعرف معني الحياة والحب والسعادة .ولكنها لم تعرف اين هو ومن يكون .
كانت حياة دائما ما تراه في احلامها .
كان يزورها كل يوم وكأنه يريد ان يذكرها دائما بنفسه ويطمئنها بأنه موجود .
يريد ان يقول لها انني سأتي اليكي يوما .
لا تيأسي مهما تأخرت .
سأتيكي حتما مرغما بحبك وشوقي اليك .
انتظرت حياة كثيرا ان يأتيها علي حصانه الابيض ولكنه تأخر حتي ظنت انه لن يأتي .
الحلقة الثانية
ادم كان مجتهد كثيرا فكان يعمل ليعتمد علي نفسه في مصروفات الدراسة .تعب ادم كثيرا في تحصيل الاموال اللازمة لاتمام دراسته .
انهي أدم دراستة