رواية حب العمر للكاتب عادل عبد الله
الجامعية حاصلا علي بكالوريوس في البرمجيات .وكان كله امل في صنع مستقبل مشرق يعوض به تعبه ومعاناته .مثلما كان امله في ان يجد شريك العمر يعوض به حرمانه العاطفي .
ولصدف القدر الغريبة ټوفي ابو ادم بعد تخرجه مباشرة فوجد ادم نفسه بلا ظهر او سند وبدأ رحلة البحث عن عمل مناسب ولكنه كان من المستحيل تقريبا ايجاد فرصة عمل مناسبة بدون تدخل احد لتسهيل حصوله علي عمل جيد .ولذلك وجد ادم نفسه بلا عمل .فأضيفت احزان جديدة علي احزانه .
توجه ادم للعمل في احدي مولات الكمبيوتر كحل اخير ومؤقت .
اثناء عمل ادم كان مازال قلبه فارغ من الحب وروحه تشتاق لمن يعطيها قبلة الحياة بعد ان اعيتها الاحزان .
وذات يوم دخلت رضوي عليه السنتر لاجراء صيانة لجهاز لاب توب .
بمجرد ان وقعت عينه في عينها دق قلبه واعلن حبه .
كانت نظرات ادم لرضوي تحمل طوفان من مشاعر الحب الفياضة .
فوقعت رضوي ايضا في حبه وسلمت له مفاتيح قلبها مرغمة .
تعلق ادم برضوي ربما وجد فبها الحب الذي يبحث عنه اصبح ادم يكلم رضوي يوميا بالساعات .وكما تعلق ادم بها تعلقت رضوي بادم واحبته .
وذات يوم قالت رضوي ادم ممكن تكون دي اخر مرة نشوف بعض فيها .
ادم بتعجب ليه بتقولي كده !!!
رضوي معتز ابن خالي اتقدملي وماما موافقة وبتحاول تقنع بابا .
ادم المهم عندي انتي .انتي موافقة
رضوي انت عارف اني بحبك انت بس مش عارفة اعمل ايه .ماما مدام حطت حاجة في دماغها هتعملها .
رضوي بابا يا ادم مش بيحب يزعل ماما وانا خلصت جامعة ومعنديش حجة ارفضه بيها .
ينظر ادم في عيون رضوي فيجد فيها البراءة والصدق .
يمسك ادم ايدي رضوي بيديه وانا مش هسيبك تضيعي مني ابدا مهما حصل .
تبتسم رصوي وتنظر في عينيه بحب وتسقط دموعها .
يجففها ادم بيديه اوعي اشوف دموعك دي ابدا تاني .العنين الحلوة دي مش عاوز اشوف فيهم حزن طول ما انا موجود .
ادم خدي معاد من باباكي وقوليله اني عاوز اقابله .
تبتسم عيون رضوي وتضحك ه بحبك .
بالفعل تم الاتفاق علي لقاء ادم بابو رضوي .
وفي اليوم المحدد ذهب ادم الي منزل رضوي للقاء باباها .
عندما تحدث والد رضوي مع ادم وجد فيه شاب طموح مقبل علي الحياة بكل امل ووجد فيه من الرجولة ما يطمئن معه علي مستقبل ابنته .
تمت خطوبة ادم ورضوي علي غير رغبة الام .
كانت ايام خطوبة ادم ورضوي في منتهي السعادة كان الكل يحسدونهم علي حبهم الظاهر للجميع .
عند عودتهم كل يوم من اعمالهم يتكلمون بالساعات ولا ينامون الا ساعات قليلة قبل ذهابهم لاعمالهم اليوم التالي .كانوا يرسمون احلام وردية لمستقبلهم لبيتهم لاولادهم .
كان ادم يغير علي رضوي بشكل چنوني وهي كانت سعيدة بحبه وغيرته عليها وكانت رضوي لا تمر ساعة والا وتتصل به فكانت تريد ان تشعر بوجوده بجوارها دائما .
كبرت حياة واصبحت فتاة بارعة الجمال وكانت نظرات الشباب تلاحقها في كل مكان .في الشارع .في الجامعة .في كل مكان .
ولكن حياة كانت لا تريد ان تكون لعبة يلعب بها الشباب .كان امام حياة هدف محدد وهو ان تتم دراستها وتجد عمل مناسب يرضي طموحها الكبير .
في المرحلة الثانوية كان لحياة صديقات كثيرات وكانت كل منهن لها قصة حب تعيشها وتتباهي بها امام صديقاتها ولكن حياة كانت تشاهد ذلك ولا تهتم فهدفها وطموحها كان اكبر من ذلك .
نجحت حياة في الثانوية وحصلت علي مجموع كبير اكبر من باقي صديقاتها ودخلت كلية متخصصة في البرمجيات .
غارت صديقاتها من حياة لجمالها وتفوقها العلمي عليهن . فاصبحت متفوقة في كل شئ .
واصبحوا اكثر اثارة واستفزاز لها بحكاويهن وقصصهن العاطفية .
لا شك ان ذلك اثر كثيرا في حياة عندما دخلت الجامعة .فقد وضعت اولي خطواتها في تحقيق طموحها .وبدأت تحلم بحبيبها الذي سيأتي لتعرف معه طعم الحياة .
فرغم تفوقها العلمي وبداية تحقيق طموحاتها الا انها تشعر ان هناك شئ كبير ينقصها .
تشعر بان لديها طاقة حب مكبوته تريد ان تخرج للعلن .تشعر ان الدنيا سلبت منها الكثير ولكنها تأمل في ان تعطيها الاكثر .تشعر بأن روحها لها تؤام تريد ان تجده لتشعر بقيمة وجمال الحياة