رواية في رحاب الحب (حصرية) للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
رواية في رحاب الحب
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الأولي
لم انسي يوما كم احببتها وتنفستها عشقا حتي صارت كل حياتي .
وحينما أفترقنا كنت اظن انني أستطيع الحياة بدونها ولكن هيهات فقد عشت سنوات بعدها جسد خاوي من الروح كجزع شجرة انتزع من اصل شجرته .
كيف السبيل لأن اعيش بلا قلب بلا احساس بلا حب
كلما جلست منفردا تذكرت ما حدث وكأنه حدث بالأمس .
كنت قد أنهيت دراستي الجامعية للتو حينما ماټ ابي وتركني في مقتبل حياتي .
شعرت ان الدنيا قد اعطتني وجهها القبيح حتي مرت عدة شهور كانت اصعب ايام حياتي وذات يوم وجدت أناس غرباء في شرفة المنزل المقابل لنا !!
عندما رأيتها للمرة الاولي تجدد عندي الأمل في الحياة وشعرت بأن الحياة قد ابتسمت لي من جديد .
يبدو انها لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها . كانت اجمل بنت رأتها عيناي في حياتي .او ربما بدت لي كذلك لأني رأيتها بعيون القلب التي تري جمال الروح قبل جمال الشكل والمنظر .
كانت رقيقة كنسمة رطبة في يوم شديد الحرارة او كقطرة ندي علي وردة ما برحت ان تتفتح .
مرت ايام كثيرة كنت خلالها اعود من العمل في أخر اليوم وكل فكري كيف اجذب انتباهها لتشعر بأعجابي بها .
حتي عندما كانت تخرج للشرفة كانت تجلس ومعها هاتفها وتعطي ظهرها في اتجاهي .
ويمر كل يوم واندب حظي العثر الذي جعلها لم تلتفت لي وتلاحظ اهتمامي واعجابي بها .
وذات يوم لم يكن كأي يوم بل هو أسعد ايام حياتي علي الاطلاق جلست كعادتي اترقب محبوبتي لعلي انجح اخيرا في جذب انتباهها ولكن حدثت مفاجأة لم اتوقعها ابدا ابدا .
وحين دققت النظر وجدتها مرأة في يدها كانت تراقبني بها دون أن اشعر !!!!!!!
كاد قلبي أن ينخلع من صدري فرحا ما الذي يدفعها لمراقبتي بهذا الشكل اخيرا عرفت بل تيقنت انني استطعت ان اقتحم حصون قلبها المنيع .
بمجرد أن عرفت رحاب أني عرفت مراقبتها لي جرت خجلا ودخلت واغلقت الشرفة .
انتظرت كثيرا ولكنها لم تخرج مجددا وفي اليوم التالي لم اراها مطلقا بالتاكيد فتاة في مثل رقتها ذابت خجلا من الموقف .
انتظرتها في صباح اليوم التالي عند نزولها صباحا ووقفت طويلا حتي نزلت من منزلها .
ڠضبت بشدة وظننت انها ترفض الحديث معي ولكن سريعا وجدتها تلقي بورقة بالقرب مني ثم انصرفت سريعا وهي تبتسم .
امسكت بالورقة ووجدت رقم هاتفها .
وفي طريقي للعمل اتصلت سريعا بها ويكاد قلبي ان يقف من السعادة .
الو .
مين
صباح الخير .
صباح النور مين معايا
انا باسم .
باسم مين
باسم جارك اللي لسه سايبالي رقم موبايلك .
ايوه ايوه .معلش اصل معرفش اسمك .
لما جيت اكلمك بعدتي عني ليه
بصراحة انت جرئ اوي ازاي عايز تكلمني في الشارع افرض حد من الجيران شافني هيقول عليا ايه
فعلا عندك حق وعموما انا اسف .بس تصدقي النهاردة انا اسعد واحد في الدنيا .
ياااه ليه بقه
علشان سمعت صوتك اخيرا .
طيب يا عم اديك سمعت صوتي عايز حاجة تاني
اكيد طبعا .
طيب سلام بقه .
ايه ده سلام ايه استني .
عايز ايه تاني
عايز اتكلم معاكي .
طيب ما انت اتكلمت اهو . عايز حاجة تاني .
نتعرف علي بعض .
ليه بقه ان شاء الله
يعني انتي مش عارفة
وهعرف منين
من قلبك اسأليه وهو هيقولك .
ايه ده قلبي مرة واحدة . مش بقولك انت جرئ زيادة عن اللزوم .
بالعكس دا انا متلخبط خالص ومش عارف اتكلم اصل انتي مش عارفة من ساعة ما شوفتك وانا حصلي ايه .
لا يا عم كفاية كده مش عايزة اعرف . سلام سلام .
كل شوية سلام سلام .
اه كده كفاية انا وصلت الشغل خلاص .
طيب هكلمك تاني امتي
سيبلها للظروف .
لا هكلمك تاني النهاردة انتي بتخرجي من الشغل امتي
الساعة خمسة .
طيب كويس انا بخرج من شغلي الساعة اربعة قوليلي شغلك فين وانا اجي اخدك اروحك ونتكلم شوية .
لا بقه انت مچنون بجد .
ايوه فعلا مچنون بيكي .
طيب سلام سلام .
لأ استني .
بقولك سلام .
اغلقت رحاب الهاتف