بيت الاشباح
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
هنا تسكن الأشباح
ذات ليلة من ليالي الشتاء كان الجو شديد البرودة يتنبأ عن حدوث برق ورعد وربما سقوط أمطار في تلك اللية كانت تجلس بغرفتها علي كرسيها المتأرجح وبجانبها فنجان القهوة المعتاد وبيديها رواية هنا تجلس الاشباح فحقا فهي منذ صغرها وهي مولعة بقصص الړعب.
وبينما هي غارقة في روايتها سمعت صوت البرق يتخبط في كل مكان وكأن هناك حرب قد إندلعت بخارج القصر وبدأ المطر يتساقط القطرة تلوي الاخري فإذا هي تترك روايتها فوق المنضدة المجاورة لها وتأخذ بفنجان القهوة لتنظر من شرفتها وتري الامطار وروعتها كم هي تزين حديقة قصرها حتي جذبها جمال هذا المنظر فألتقطت شالها الملقي علي سريرها وألقت به علي كتفيها ونزلت إلي الحديقة كي تعانق ذلك المطر وتلامسه بيديها وهنا بدأت تتجول في حديقة القصر ورغم أن الجو كان قارص البرودة حقا لكنها تناست كل ذلك وهي تداعب قطرات المطر بين يديها فرحة بذلك وبينما هي تتجول بين اشجار الحديقة وورودها سمعت صوت يأتي من شرفة غرفتها يقول يلا يا سلمي ماما جهزت العشا فرحت وقالت حاضر يابابا انا جاية .
ماما!! بس ماما ماټت شل تفكيرها مثلما شلت حركتها ولم تستطع النهوض إلي غرفتها فجلست ع سلم القصر وضمت قدميها إلي صدرها بين ازرعها فحاولت ان تطمئن نفسها وقالت أنا مش سامعة صوت اكيد دي تهيأت يخربيت روايات الړعب اللي بقراها .
بدأت سلمي تلتقط أنفااسها وقالت الحمدلله يارب.. ونظرت إلي قطتها في نظرة غيظ وقالت حرام عليكي ياشيخة خضتيني وبدأت تحدث نفسها وتقول انا مش عارفة ايه الليلة اللي مش فايتة دي شكلي كدا مش هنام هنزل اقعد مع المطر احسن وبالفعل فتحت دولابها والتقطت منه معطفا طويل اسود اللون ثم أرتدته ونزلت لتتجول مرة اخري في حديقة القصر مع المطر الذي يعتبر صديقها هذه الليلة. وصلت إلي الحديقة وهنا توقفت لتتفاجأ بأن المكان جاف تماما لا ماء به وكأنه لم يكن هناك امطار قد سقطت .
اړتعبت وانقبض قلبها وأخذت تسأل نفسها هو فين المطر! هي كمان مكانتش بتمطر! هو في