الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بيت الاشباح

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا تسكن الأشباح
ذات ليلة من ليالي الشتاء كان الجو شديد البرودة يتنبأ عن حدوث برق ورعد وربما سقوط أمطار في تلك اللية كانت تجلس بغرفتها علي كرسيها المتأرجح وبجانبها فنجان القهوة المعتاد وبيديها رواية هنا تجلس الاشباح فحقا فهي منذ صغرها وهي مولعة بقصص الړعب.
وبينما هي غارقة في روايتها سمعت صوت البرق يتخبط في كل مكان وكأن هناك حرب قد إندلعت بخارج القصر وبدأ المطر يتساقط القطرة تلوي الاخري فإذا هي تترك روايتها فوق المنضدة المجاورة لها وتأخذ بفنجان القهوة لتنظر من شرفتها وتري الامطار وروعتها كم هي تزين حديقة قصرها حتي جذبها جمال هذا المنظر فألتقطت شالها الملقي علي سريرها وألقت به علي كتفيها ونزلت إلي الحديقة كي تعانق ذلك المطر وتلامسه بيديها وهنا بدأت تتجول في حديقة القصر ورغم أن الجو كان قارص البرودة حقا لكنها تناست كل ذلك وهي تداعب قطرات المطر بين يديها فرحة بذلك وبينما هي تتجول بين اشجار الحديقة وورودها سمعت صوت يأتي من شرفة غرفتها يقول يلا يا سلمي ماما جهزت العشا فرحت وقالت حاضر يابابا انا جاية .

وأخذت بكل براءة تودع المطر وتقول له أنا هطلع اكل وانزلك تاني أوعي تمشي ..سلام يا صديقي وبالفعل عادت إلي القصر لتتناول العشاء مع والدها ووالدتها بسرعة حتي تعود إلي ذلك المطر الذي سمته بصديقها .. وبينما تصعد سلم القصر توقفت فجأةوتذكرت شئ قد شل قدميها عن الحركة وجحظت بعينها وتذكرت أن والدها ووالدتها قد توفوا في حاډثة منذ السنة الماضية ولا يوجد احد بالقصر غيرها !
أخذ قلبها يرتج فزعا مما سمعته عندما كانت بالحديقة وأخذت تسأل نفسها. .. من بغرفتي! بابا!! .بس بابا ماټ
ماما!! بس ماما ماټت شل تفكيرها مثلما شلت حركتها ولم تستطع النهوض إلي غرفتها فجلست ع سلم القصر وضمت قدميها إلي صدرها بين ازرعها فحاولت ان تطمئن نفسها وقالت أنا مش سامعة صوت اكيد دي تهيأت يخربيت روايات الړعب اللي بقراها .
اطمئنت قليلا وقامت لتذهب إلي غرفتها ثم فتحت باب الغرفة وهي تستعيذ بالله وبالفعل لم تجد أحدا. اغلقت الباب و هربت إلي سريرها قائلة انا هنام احسن من الړعب اللي انا فيه دا ولم ټغرق في نومها حتي سمعت صوت شئ يقع ع الارض فنهضت من سريرها خائڤة من ذلك الصوت ثم نظرت ناحية ستار الشرفة وتفاجأت بشئ يلمع من ورائها !!
إنتفض قلبها فزعا وأسرعت إلي باب الغرفة كي تخرج منها وإذا بها تفتح الباب حتي سمعت صوت قطتيها السوداء ياتي من الشرفة مياووومياوو أنارت مصباح الغرفة وتأكدت من أن القطة هي مصدر الشئ الذي كان يلمع خلف الستار وأنها هي التي أوقعت بفنجان القهوة الذي تركته سلمي عالمنضدة منذ قليل.
بدأت سلمي تلتقط أنفااسها وقالت الحمدلله يارب.. ونظرت إلي قطتها في نظرة غيظ وقالت حرام عليكي ياشيخة خضتيني وبدأت تحدث نفسها وتقول انا مش عارفة ايه الليلة اللي مش فايتة دي شكلي كدا مش هنام هنزل اقعد مع المطر احسن وبالفعل فتحت دولابها والتقطت منه معطفا طويل اسود اللون ثم أرتدته ونزلت لتتجول مرة اخري في حديقة القصر مع المطر الذي يعتبر صديقها هذه الليلة. وصلت إلي الحديقة وهنا توقفت لتتفاجأ بأن المكان جاف تماما لا ماء به وكأنه لم يكن هناك امطار قد سقطت .
اړتعبت وانقبض قلبها وأخذت تسأل نفسها هو فين المطر! هي كمان مكانتش بتمطر! هو في

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات